الغارة الحوثية الفاشلة على عدن لقتل الرئيس هادي وبعض حكومته دليلُ إفلاس وجنون إنقلابيّي صنعاء الذين تحولوا من مسيطرين على عاصمة إلى ملاحَقين دولياً وإقليمياً عبر تضييق الخناق عليهم بعد فرار الرئيس.
إنها ترجمةٌ لما بين الهَوَس الإيراني للسيطرة الفاشلة بالحديد والنار وبين الحنكة بتهريب الرئيس الشرعي من مُعتقله في صنعاء المحروسِ حوثياً مروراً بأطواقِ أمنِهم حتى وصوله عدن.
صحيح انه كان قد إستولى الحوثيون على صنعاء مُمْعِنينَ سطْواً وتدميراً. لكن إرادةَ الله بالمرصاد لكل ظالمٍ أو خائن. حيث انقلب المسرح سياسياً وعملياً على الإنقلابيين وأعوانهم.
سيكون للغارة الفاشلة ما بعدها، إذ ستُنتجُ إحباطاً معنوياً ونفسياً لمعسكر الحوثيين وتقوّضُ بقايا ثقةٍ يَصطَنعونها أمام الآخرين.
محمد معروف الشيباني
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *