تنومة معشوقة الطائي !!
العطاء والبذل ليس لهما مكان، ولا زمان، بل ليس هناك تحديد لنوع العطاء، ولا كمية البذل!!
فالتفكير المحدود للبذل، والعطاء في زمن الماديات، بل إن التعريف السائد لهذا المصطلح في هذا الزمن، لن يخرج عن ؛ كم دفع من المال؟!! وكم أنفق من الثروة ؟!! وكم جادت به النفس من التبرع أو التصدق؟!!
وبهذا فقد تم حصر أوجه البذل، والعطاء والإنفاق، في جانب واحد وهو الجانب المادي!!
ونسينا أو تناسينا أن البذل والعطاء، هو ؛منهج رباني، وسبيل شرعي لخيري الدنيا والآخرة!!
ألم تعلم أن باب العطاء كبير وواسع، وأن طريق البذل طويل وشاسع!!
فهاهم مجموعة من الأطباء يبذلون قصارى جهدهم، ويقدِّمون رحيق خبراتهم، من خلال التطوع للعمل بمستشفيات تنومة والنماص ودون مقابل !! إليس هذا ببذل وعطاء أغلى من المال ليوم المآل !!
وهاهو شيخ الفكر والثقافة والقلم، المؤرخ والعلامة الكبير الدكتور عمر العمروي، يهدي لمدينة العلم والثقافة محافظة تنومة مكتبته الكبيرة والتي تحتوي على مايربوا على (18000) ثمانية عشر الف كتاب، ليجسد أكبر معاني البذل، وأصدق تفاسير العطاء!! فسميته طائي الكتاب والمخطوطة صاحب العطاء لمحبوبته تنومة !!
ثم أتى معطأ كريم آخر، يشهد له الزمن والتاريخ والقلمُ، المؤرخ العميد علي بن شايخ، فضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء بإهداء تنومة الزهراء بما يربوا على (2000) كتاب لينظم ذلك العطاء لماسبقه من بذل وعطاء، فتنومةً الزهراء زاد جمالها لما.. تدثرت بالعلم والفكر فوق الحسن والطربا..
الرياض
[email protected]
Twitter:@drsaeed1000
التصنيف: