تكريم عبدالرحمن فقيه ألم يحن وقته ؟

• صالح المعيض

بداية لا بد ان أشير إلى أن تكريم الرواد المبدعين ليس من باب البهرجة والترف بقدر ماهو عرفان بجميلهم ثم الأهم تشجيعا وتحفيزا للأجيال المتعاقبة على التميز في العطاء والجودة في الأداء ، واليوم اجدني أعيد الحديث عن فكرة تكريم سبق أن تناولتها مرارا ، حيث أذكر أنني بالعدد 16588 بتاريخ 22 /11 /1422 هـ من هذه الصحيفة الغراء كنت قد طرحت فكرة تبني تكريم ابن مكة البار الشيخ عبدالرحمن فقيه حفظه الله ومتعه بالصحة من قبل امارة منطقة مكة المكرمة وكنت بعدها قد تناولت دعم ذلك من خلال أطروحات ونقاشات بالأعداد ( 16614 ـ 16716 ـ 16961 ـ 16940 ) وكان آخرها بتاريخ 21/9/ 1430هـ بهذا الصحيفة وذلك بعد إن أشرت إلى بعض من منجزاته التي تدعم الإقتصاد الوطني وتحرص على مراعاة المستهلك ، هذا بخلاف المشاريع الغير ربحية المتمثلة في اعمال خيرية جبارة كتشجير المشاعر المقدسة وتبني مشروع التطليف (بالبخاخ المائي ) الذي شمل معظم طرقات المشاعر وبالذات عرفات والذي اسهم كثير سيما في مواسم الحج التي تتصادف مع الفصول شديدة الحرارة وذلك خلال العقود الثلاثة الماضية وهنالك اعمال خيرية تجنبت ذكرها لأنني اعلم جيدا حرصه على عدم نشرها ، ولا ننسى انه ربان سفينة التطوير الذي شهدته المنطقة المركزية بمكة وحل جميع الاشكالات التي كانت تعيق مشاريع التطوير.
كما لايفوتني في عجالة مختصرة الاشارة إلى جهوده التي تذكر فتشكر في خدمة السياحة في محافظة جدة ، والذي لايتسع الحديث لذكرها في هذه المساحة ولم تكن تلك المرة الأولى ولا الأخيرة التي سأبقى ما حييت أدعو فيها إلى تكريمه وتكريم كل من يكون له بصمات مميزة ومنجزات جبارة تخدم هذا الكيان الشامخ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. و كنت قد أشرت في تلك الاطروحات إلى أنني تلقيت تعقبا كريما من الشيخ عبدالرحمن يومها يؤكد فيه إلى أن ماوفقه الله للقيام به من أعمال أو مشاريع إنما هو واجب عليه وبدعم من الدولة وتشجيعها ، خصوصا وأن الله عز وجل قد أكرمهم بمجاورة بيته الحرام والكعبة المشرفة وتمنى أن يؤدي بعض الواجب نحو هذا الجوار المبارك ، وأذكر حينها انني حزت على دعم معنوي كبير وذلك بالعدد (16944) من هذه الجريدة لما كنت قد طرحته متمثلا في رسالة من الأديب والإعلامي المميز الأستاذ حمد القاضي إلى سعادة رئيس التحرير الأستاذ على الحسون ، وذلك من خلال زاوية ( خاص ولكن للنشر ) أشار فيها معقبا على المقال المشار إليه أعلاه حول الدعوة إلى التكريم وأنه حقا يستحق التكريم من أهل مكة الغالية والأعزاء ذلك أنه أصبح أحد علامات مكة المكرمة ورجال أعمالها والذين خدموها ووضعوا جاههم ومالهم من أجل الإسهام في نمائها وهو لم يرضى بغيرها سكناً وكيف وهو يجد سكينة النفس فيها وكان حرصه على مراعاة ظروف المستهلك خلال ثلاثة عقود وتوازن المصالح لما فيه صالح الجميع ، وقد أشار إلى جانب مهم وحيوي وذلك بدعوة موفقه لأبناء مكة المكرمة وخص منهم بالذكر آنذاك ابن مكة الوفي معالي الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان بتبني فكرة تكريم أبناء مكة المكرمة لأحد أبرز أبنائها المخلصين وبالعدد (16950) من هذه الجريدة قرأت تعقيباً آخر تحت عنوان (فقيه يستحق التقدير ) للأستاذ محمد أحمد العلي يعقب فيه داعماً الفكرة.
فكم نحن فخورون بمثله فهو يمثل ( رجل الأعمال الوطني ) المتميز ، والذي وفقه الله وسخره لأعمال جليلة كما اشرت سابقاً ليس هذا مقام سردها ، ومكة المكرمة والمشاعر وجدة خير الشواهد الحية على تلك المعطيات الثرية ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته ، لذلك أجدها اليوم فرصة لتوجيه النداء هنا إلى مقام أمير الإدارة و الكلمة والوفاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة في تبني فكرة التكريم الشعبي وذلك بالصورة التي تليق بتاريخ ومنجزات الوجيه ، سيما وأن سموه الكريم صاحب فكرة تكريم المميزين والتي ولدت في عسير وستشمل منطقة مكة المكرمة بإذن الله خاصة وانه رسميا الجنادرية قد كرمته وبقي دورنا الشعبي هذا وبالله التوفيق.

جدة ص ب 8894 تويتر( saleh1958)

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *