تغريدات من رحم العاصفة

• صالح المعيض

من رحم معاناة الشعب اليمني الشقيق هبت هبوب عاصفة الصحراء لوقف تمزيق اليمن وتحويله إلى تابع للقوى الإقليمية بالمنطقة التي لاتريد للإسلام والعرب خيراً . بل تريد عودة امبراطوريتها الواهمة على العالم العربي.. كان الشعب اليمني ينطحن تحت رحى كل من الحوثيين والرئيس المخلوع صالح و أنينهم يسمع الصم ولم يتحرك احد لأن الخوف والخذلان اصبح شعار المرحلة الغير معلن لكنه الواقع الملموس.. استغلت إيران هذا الوضع المأساوي لتجديد عبثها بأمن اليمن وتجعل من الحوثيين جيشا لها داخل اراضي اليمن السعيد لتكون شوكة في قلب اليمن وممثلا دمويا لمخططات إيرانية الهدف منها السيطرة على باب المندب وخليج العرب وضرب الامة العربية في مقتل يصعب فيما بعد التشافي منه لأحقاد دفينة الهدف منها إستعادة احلامهم العبثية.. عندما بلغ السيل الزبى وانتهى صبر ذوي الصبر والحكمة قيض الله لهذه الامة الملك سلمان بن عبدالعزيز ليكون حقا قاهر الخوف والخذلان ورافع رأية العزة والأقدام وخير مجيب لدعوة الاشقاء وقد صعب حالهم على الاعداء قبل الاصدقاء . وان عاصفة الحزم خيار لابد منه لنصرة الاشقاء في اليمن.. لم تكن السعودية على مر السنون دولة معتدية بل كانت في كل حدث خير معين وناصر للشعوب العربية والاسلامية معتبرة مصالح الأمتين الاسلامية والعربية جزء من مصلحتها والشواهد اكثر من ان تحصى … هبت عاصفة الحزم مستهدفة اوكار ومعاقل وقواعد اعداء الشعب اليمني الحقيقيين واللذين سبق ان خاضوا ستة حروب كان وقودها في البداية اهاليهم من المواطنين في صعده لأن ولاء الحوثيين لإيران وليس لوطنهم ومواطنيهم
.. هبت عاصفة الحزم وتنفس الشعب اليمني الشقيق الصعداء وتيقنوا أن الله معهم وسخر الجارة الودودة السعودية قيادة وشعبا لنصرتهم والوقوف معهم بجد في محنتهم التي يعانون منها ايما معاناة
.. ووقف سلمان وقفة الصدق والإيمان وأعلن أن دماء الشعب اليمني المسالم لن تكون ارخص من دماء السعوديين فكانت نصرة الجار على من جار واجبة . وبدأت الضربات الجوية وسط تأييد عالمي بل وتحالف غير مسبوق ونصرة من داخل اليمن تشيد بهذه الغيرة المحمودة على أمن وأمان اليمن الشقيق
.. ولم تقدم السعودية على نصرة الشعب اليمني ارتجالا بل وفق المعايير المعتبرة في مثل هذه الاحداث وفي مقدمتها التنسيق مع الامم المتحدة بعيدا عن الصخب الاعلامي والمتاجرة بمأسي الشعوب او جمع الاموال بحجة المعارك مكلفة.. تتابعت طلبات المشاركة الميدانية من معظم الدول العربية والاسلامية وقد إستشعر كل مسئوليته تجاه ما يجري على ارض اليمن من خيانة إستهدفت بالمقام الاول الشعب اليمني . ثم الامتين الاسلامية والعربية.. جاءت القمة العربية بشرم الشيخ بدعم معنوي لـ عاصفة الحزم وانها فعلا الطريق الأنجع للتخفيف من معاناة الشعب اليمني واجبار الحوثيين والرئيس المخلوع على صالح للتراجع عن تنفيذ المخططات الخارجية … تميزت عاصفة الحزم بالجدية في العمل على الارض من خلال التخطيط المسبق بإشراف سمو وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة والتميز ايضا بالدقة في إختيار الاهداف تحوطا من المزيد من المعاناة للمواطنين الابرياء ، مع الاخذ بعين الاعتبار أن الحرب لن تكون نزهة بقدر ما هي تضحية وفداء
.. اشاد العالم فعلا بتلك الخطط العسكرية الناجحة التي لم تغفل الجانب الإنساني الذي تبلور من خلال الإخلاء والإجلاء للرعايا او تجنب قصف المواقع داخل الأحياء التي لجأ اليها الحوثيين ومن تبعهم لتجنب الضربات القاصمة ولمضاعفة معاناة المواطنين .
.. سارع الحوثيون والمخلوع صالح إلى الإستيلاء على وسائل الاعلام الحكومي والخاص خوفا من ترجمة حقيقة مشاعر اليمنيين وأستعانوا بالمؤلفة جيوبهم من إعلامي حزب اللات ومن شايعهم بالإعتكاف في المعبد الإيراني دون ان يدرك ان اولئك ممجوجون اصلا من شعوبهم التي كشفت خياناتهم وفق جيوبهم.
.. واخير جاء الصوت الروسي المبحوح متملقا له مكانا مخادعا بالعامل الإنساني وروسيا اكثر من امتهن الانسانية بل اسس لذلك منذ احتلال أفغانستان مرورا بدعم الحرب على الشعب السوري واخيرا وليس اخير اوكرانيا لتتواصل النوايا الروسية السيئة لتحيق بالشعب اليمني
جدة ص ب ـ 8894 فاكس ـ

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *