تحت سيادتنا أو يدمرون حضارتنا(1-2)
إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم …وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات, ولذلك فإن الحل السليم فى التعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم..ولذلك فإنه من الضرورى إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية …ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالتهم وردود أفعالهم …ويجب أن يكون شعار أمريكا فى ذلك : ( أما أن نضعهم تحت سيادتنا أو ندعهم يدمرونا حضارتنا )…ولا مانع عند إعادة إحتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هى تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديموقراطية. “برناند لويس”.
ونقطة ومن أول السطر.
كثيرا ما يسألنى البعض سؤالا بات قديما تقليديا, يعقبه غالبا وبعد الاجابة بالإيجاب سؤلا آخر لعله حديث بعض الشىء!, ولعل منكم من تعرض أيضا لمثل هذه الأسئلة , ألا وهما: هل هناك بالفعل مؤامرة غربية تحاك على الشرق الأوسط والوطن العربى تحديدا؟ – وبعد الاجابة بنعم – وهل تراجعت أهمية الشرق الأوسط فى الآوانة الأخيرة بالنسبة للغرب؟ ومن ثم وبلغة أسهل هل سيتركه الغرب فى حاله؟. وتأتى إجابتى هنا قطعا بالنفى!.
فمن خلال قراءاتى وتحليلى للأوضاع… أرى من وجهة نظرى بأن الشرق الأوسط مستهدف , والوطن العربى تحديدا, هذا بدون أدنى شك, وتتعدد وتتنوع الأسباب ما بين جيو سياسية, جيو إقتصادية, جيو إستراتيجية , وأمنية …..وتلك الأسباب ليست بمعزل عن بعضها البعض, بل إنها متداخلة ومترابطة , ويؤثر كلا منها فى الآخر ويتأثر به. ففى كل مرحلة من مراحل تطور النظام الدولى توجد مناطق مركزية أو محورية، وأهميتها تحددها عوامل تتصل بسمات المنطقة ومصالح الدول الكبرى وتفاعلاتها فيما بينها , ومن ثم فإنه لاتوجد أهمية مطلقة (لمنطقة ما) أو خارج سياقها التاريخى.
وأما عن رؤيتى فى نفى فكرة تراجع إهتمام الغرب بالشرق الأوسط, فمردودها إلى عدة أسباب تتعلق ببنة النظام الدولى الحالية, فالنظام الدولى فى الحقبة الأخيرة وتحديدا منذ 2005 م بات يعانى حالة من الإضطراب ،الإرتباك، الإلتباس و عدم القدرة على مواجهة الأزمات الدولية, تلك النظام الوحيد القطب من الناحية العسكرية, ومتعدد الأقطاب من الناحيتين الإقتصادية و التكنولوجية. والذى يمكن أن نوجز أهم ملامحة الحالية فى الآتى: تنوع عناصر القوة و إنتشارها فى أكثر من دولة. وأيضا وجود نمادج عديدة لدول غير مستقرة سياسيا ولا إجتماعيا ولا إقتصاديا, ينتشر فيها العنف والمآسى الانسانية. بالإضافة كذلك إلى بروز أنماط من المنافسة بين قوى محافظة متمثلة فى دول مثل (أمريكا والإتحاد الاوربى و اليابان) , وآخرى تدعو للتغيير من جوهر وثوابت هذا النظام وتتمثل فى دول مثل (روسيا و الصين وشرق اسيا).
يتبع …
[email protected]
Twitter: @Heba_elmolla
التصنيف: