بين هيئة الرياضة وهيئة الاتصالات

وإستكمالا لمقالة الاسبوع الفارط “الحصاد الرياضي وتغول التوثيق” أشير إلى انه بعد ساعات من إعلان ما يسمى بلجنة التوثيق تارة وفريق التوثيق تارة أخرى ، حيث اوضحت رؤيتي الشخصية حول ذلك ، وأشرت إلى أن هناك : خمسة عشر سببا تبطل نتائج لجنة التوثيق وذكرت منها ، وجود شبهه قوية وراء سرعة تنفيذ الفكرة ،

وذلك عطفا على فكرة الزغبي “الجماهيرية” وكأنها تؤسس لخدمة نادٍ معين ، حيث وضح ذلك جليا برفض جميع الأندية لها ما عدا نادي واحد ، وذكرت أن هيئة الرياضة تسرعت حيث كان من المفروض أن تتكون في البداية لجنة أولية لوضع المعايير وفق لوائح بمعرفة الاتحادات الرياضية ذاتها ، وانها المسئول الاول عن تأسيس ارضية لواقع وتصنيف كل اتحاد لبطولاته ، وفق اللوائح والنظم المتبعة عالميا دون إنتقائية جاءت في أغلبها

وكأنها تصب في اتجاه واحد كما اسلفت سابقا ، سيما وأن الهدف الرياضة السعودية شاملة ، مع وجوب إعلان تلك المعايير للجمهور قبل شروع اللجنة في اعمالها النهائية في إعمالها ، حيث كان يجب على كل اتحاد رياضي توثيق بطولاته من خلال سجلاته بمشاركة الأندية والاتحادات القارية والدولية ، وفق معايير معترف بها دوليا ،

و كان يجب مشاركة ممثلين للاتحادات الرياضية في أعمال لجنة التوثيق النهائية ومن قبل التأسيسية ، وكذلك عدم الاعلان الا بعد حصر جميع بطولات الاتحادات دون إنتقائية ، و كان لابد من وجود آلية لتزكية رئيس اللجنة ومساعديه والاعضاء المرشحين.

ولأن كرة القدم هي اللعبة الأم في السعودية ، وهي لعبة اساسية في جميع تلك الأندية فمن الاجدر تولي رئاسة اللجنة النهائية ، من أعضاء اتحاد كرة القدم ، حيث أن تعيين رئيس احد الاتحادات رئيسا للجنة وعدم تواجد ممثلين لبقية الاتحادات سببا موجبا للطعن بل البطلان ، تجاوز رئيس اللجنة صلاحياته وتحويل حفل الاعلان إلى إسفاف وقذف وتشهير يطعن في النزاهة المتوخاة والانتقاص من جميع المؤرخين الرياضيين ،

والخطاب يعد جزءاً لا يتجزأ من اعمال اللجنة ، وللأسف كان كل ذلك بوجود رئيس الهيئة العامة للرياضة ، وكانت الطامة الأخرى حينما انتقل رئيس اللجنة من قاعة الاعلان إلى قناة فضائية والتصريح خلال ساعتين بالاسماء التي كان يقصدها في خطابه وهذا يعد خطأ جسيما ،

ثم ان إعلان رئيس اللجنة بأنه لو كان يعلم بتغريدات الاعضاء لأستبعدهم من اللجنة إعتراف صريح يستدعي بطلان التوثيق ، سيما وانه الاخر ثبت ان له تغريدات مسيئة لبعض الأندية ، إعلان رئيس اللجنة أن الاعضاء مفروضون عليه يعد إعترافا ضمنيا بالاخطاء وهروبا من المسئولية ، ويعد تدخلا مباشرا في اعمال اللجنة ،

ثم جاء تصريح أ. حمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي ، بأنه ضيف شرف ، ليهد السقيفة الضعيفة على اعضائها وشكك في سلامة قيامها ، وإعلانه عدم التصديق يضع الفكرة برمتها في سلة المهملات لأنه المعني بذلك لكونه اتحادا منتخبا وقد تحذو حذوه بقية الاتحادات ،

ايضا تواجد رئيس هيئة الرياضة وسط ذلك السيل من السباب والقذف والتشهير يوجب على الهيئة الاعتذار وتحمل تبعات ذلك قانونيا ، باختصار من الشجاعة أن تعتذر الهيئة وتلغي اللجنة وتؤسس لذلك وفق ما ذكر سابقا.

يظهر والله اعلم أنني لست الوحيد الذي تعرض لما يشبه الإبتزاز من شركة الاتصالات السعودية ، حيث أن لها سنوات طويلة وهي تستقطع مني رسوم سرعة “النت” 20 ميقا ، وبعد تكرار كثر الاعطال ، صارحني احد الفنيين ، بأن الكبينة لاتوفر الخدمة ،لأكثر من 10 ميقا ، وان سبب الاعطال المتكررة ،

لايحل إلا بمراجعة الشركة ، والمطالبة بتخفيض السرعة إلى 10 ميقا ، ليحد ذلك من تكرار الاعطال ، وبالفعل وجدت ممثلا آخر للشركة بعد ذلك بايام يصارحني بذلك ، بضرورة تخفيض السرعة ، مشيرا إلى انه حتى في حالة التخفيض إلى 10 ميقا فان السرعة ستكون مابين 5 /6 فقط ، واضطررت للموافقة ، لعدم وجود البديل حاليا .

وهنا اسأل هيئة الاتصالات السعودية ، ياترى من يحمينا من هذا الابتزاز ، ثم الاهم من يقدر لنا الرسوم التي كنا ندفعها دون الحصول حتى ولو على 50% من الخدمة ، طيلة سنوات مع ما كان يرافق ذلك من كثرة الاعطال وعناء المراجعات ، وإلى متى يستمر الحال على ماهو عليه .؟!

وأملنا في الهيئة أن تكون لنا عونا بأن تحمينا من جهة ، وان نحصل على الخدمة حسب التصنيف الذي تدعيه شركات الاتصالات بصفة عامة ، ثم التعويض عن ذلك لأن المشترك ليس واحدا أو ألف أو مليون بل ملايين ، ولا يعقل أن نستغفل بهذه الطريقة الأقرب فعلا للإبتزاز الممنهج ،

ثم الأهم ياترى من يضمن لنا التبرعات التي ندفعها عن طريق مثل هذه الشركات للجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية ، والتي غالبا تكون 12 ريالا شهريا أو مقطوعة ومؤقتة.

هذا وبالله التوفيق جدة ص ب : 8894 تويتر (saleh1958)