مع أن هذا لم يكن مستغرباً، بل كان أمراً مُعتاداً لنا كسعوديين، لكن حقبةَ قلاقلِنا العربية و مآسيَ أشقائنا شمالاً و جنوباً و غرباً تستوجب التغنّي به و إسترجاعه.
لقد أتت مشاهد البيعة الوطنية الكبرى لملك البلاد الجديد و وليِ عهدِه و وليِ وليِ عهدِه أكبر و أعمقَ من كاميرات البث التلفزيوني الذي نقل جوانب منها.
كانت أكثر إزدحاماً عند أبواب كلِ أميرِ منطقةٍ و محافظِ مدينةٍ. تمنّوا لو رحلوا جميعاً للرياض. لكن العاصمةَ ضاقت بما رحُبتْ.
إختلط الحزن الشديد بفقدِ ملكٍ غالٍ بادلَ مواطنيه حباً بحبٍ، مع فرحٍ غامرٍ بهلالِ أسدٍ هَصورٍ على الزيْغ و الباطل، مع إعتزازٍ لا يوصف بحسنِ إختيارِ الملكِ سلمان لخُلفائه.
كانت الأيام الثلاثةُ قصيرةً في زمنِها، عميقةً في مَراميها من الإتجاهين..القيادة و الشعب.
هكذا تُبنى الأوطانُ..و تُصانُ الأمم.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *