كنت في حديث جانبي مع بعض شباب العائلة وبعض من زملائهم .. وكان حديثهم يدور حول عدم رضاهم عن اعمالهم ووظائف شركاتهم. وان بعضا منهم يفكر في الانتقال الي وظيفة اخرى او الهجرة الى الخارج لاسباب عديدة منها صعوبة توفر الوظائف محليا او ان اعمالهم لا تحقق لهم اطلاق قدراتهم الكامنة او اشباع حاجاتهم الحياتية او بسبب عدم توخي الشركة العدالة في اتاحة الفرص الوظيفية في الترقي او التطوير الوظيفي.

وبحثت في الموضوع ووجدت التالي:
اشار استطلاع متخصص حول العالم ان 70% من الموظفين يكرهون اعمالهم وغير سعيدين في وظائفهم .. واشار استطلاع آخر ان 60% من الموظفين في الشرق الاوسط يشعرون ان تعويضاتهم غير مجزية من ارباب الاعمال او الشركات التي يعملون بها .. وافاد استطلاع ثان أن 90% من الموظفين المهنيين مخلصون في اداء اعمالهم .. وافاد استطلاع ثالث ان 88% من الموظفين يتركون اعمالهم نتيجة سوء ادارة رؤسائهم للعمل.

هذه المؤشرات وجدتها صادمة وخصوصا انها ظاهرة عالمية .. واعتقد جازما ان مسألة الرضا الوظيفي مسألة حياة أو موت بالنسبة للموظف والشركة والمجتمع ..

وعندما نتحدث عن مفهوم الرضا الوظيفي فاننا نقصد دراسة ومعالجة النقاط التالية:

** الرواتب والحوافز والميزات والعلاوات السنوية

** فرص الترقي والتطور الوظيفي والتدريب والتعلم

** التأمينات بأنواعها وخصوصا التأمين الطبي للموظف وعائلته

** العدالة في اتاحة الفرص الوظيفية وجميع اشكال التعامل.

** الاستقرار والأمن الوظيفي

** بيئة العمل المناسبة

** أسلوب وقيم العمل والادارة في الشركة

عزيزي المدير .. هل فكرت يوما في عمل استقصاء في ادارتك او شركتك لكي تقيس مدي رضا موظفيك عنك وعن شركتك؟ ؟!!

وكيف هي مسيرتك الوظيفية ..هل انت راض عن شركتك الان او في السابق عندما كنت تعمل فيها وكيف ان نسبة رضاك ساهمت في اسعادك وموظفيك وعائلتك ومجتمعك؟ ؟!!
الوظيفة السعيدة …. توجد مجتمعاً سعيداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *