الوطن من مرصد برنامج الملك سلمان للتنمية البشرية

• أ. د.بكر محمد العمري

إن موضوع التنمية البشرية في مواجهة تحديات العولمة أصبح يؤكد في دراساته في نمو الأمم لم يعد بمستوى الدخول وزيادتها، بل تحول الى مفهوم جديد يضع في الحسبان البعد التكنولوجي باعتباره الاساس الذي يمكن الانسان المعاصر من الحصول على فرص مستقبلية في التقدم والابداع.
لذلك اصبح مفهوم التنمية البشرية الجديد يثير المتغيرات والمجتمعات المعاصرة تدريجياً وبمعدلات تزيد على سرعة الصوت وأصبح العقل البشري بفكره وقيمه التي تحكمها سلوكياته واخلاقه قادراً على نقل واستخدام وتطور التكنولوجيا واستخدامه محلياً او اعادة تصديرها.
لذلك جاءت سياسة الدولة التي ينفذها برنامج الملك سلمان في تزويد جيل الشباب في اطار التنمية البشرية من المهارات الفنية لتأهيلهم لاقتحام صناعة التكنولوجيا والمعلومات واستخدامها في السوق، وتوسيع قاعدة الممارسين للكمبيوتر والانترنت ونستفيد منها بكل المراحل السنية في المجتمع السعودي. إن الاهتمام بالبعد التكنولوجي في تنمية الانسان السعودي وقدرته فرصة من برنامج الملك سلمان لزيادة وعي الشباب بالتكنولوجيا واتاحة الفرصة امامهم للوصول الى العمل بالمملكة.
وتعتمد تكنولوجيا التنمية البشرية الحديثة اساساً على فكر استخدام نظم التعليم الذكية و(الماكينات الذكية) على تكنولوجيا البشر، وتكنولوجيا نظم التعلم الذكية، وتكنولوجيا التعرف على الكلام مما يساعد المتدربين على التجاوب مع تحديات سوق العمل.
إن هذه العلاقة الايجابية بين التنمية البشرية والتكنولوجيا هي علاقة ايجابية بوجه عام، وتمثل حاجة اساسية في الزمن الحالي في بلادنا وعلى المستوى الفردي أو الجماعي والمؤسسي أو القومي والاهلي ذلك الى أمرين أساسيين:
الأمر الاول: ان البعد التكنولوجي للتنمية البشرية قد صار ظاهرة عالمية اصبحت هي جزءاً أصيلاً من نسيج الحياة اليوم للبشر والكيانات.
الامر الثاني: ان اتفاقيات التجارة العالمية تجعل من الازدياد المتواصل في البعد التكنولوجي للتنمية البشرية شرطاً للابداع وظهور المبدعين في مجال سوق العمل.
وفي اطار الامرين السابقين فان البعد التكنولوجي للتنمية البشرية هو الفكر الجديد في عام التنمية البشرية يقود الى تقدم وطني حقيقي يتناسب مع التحرك العالمي السريع.
لذلك اصبح مفهوم التنمية البشرية الجديد يثير تغيرات في المجتمعات المعاصرة تدريجياً وبمعدلات تزيد على سرعة الصوت واصبح العقل البشري وقيمه التي تحكمها سلوكياته واخلاقه قادراً على نقل استخدام وتطوير التكنولويا واستخدامه محلياً أو اعادة تطويرها.
وإذا كنا ننظر للوطن من مرصد برنامج الملك سلمان للشعبيى البشرية سيجعل الطريق الى المستقبل ليس فقط مجرد احلام وخطط وافكار ورؤى وانما هو فعل وتنفيذ وجدية وعمل دائب لا يكل ولا يتوقف حتى لا تتحول الاحلام الى اوهام والرؤى والافكار والخطط الى مجرد حبر على الورق.لذلك فان هدف برنامج الملك سلمان للتنمية البشرية هو تزويد جيل جديد من الشباب في اطار التنمية البشرية بالمهارات الفنية لتأهيلهم لاقتحام صناعة التكنولوجيا والمعلومات واستخدامها في سوق العمل لتوسيع قاعدة الممارسين لهذا الهدف في ادارة الدولة والتعليم. إن تحقيق هذا الهدف الاساسي بالتدريج من المؤسسات التعليمية فالتعليم هو الشرط الاساسي والرئيسي والفاعل للحاق بثورة المعلومات والتكنولوجيا لان من يفقد مكانته في السباق العلمي والتكنولوجي هو سوف يفقد ارادته وهويته بل ومصيره فالهدف الرئيسي للتعليم هو ان نفهم انفسنا او مجتمعنا او العالم من حولنا لذلك يجب علينا التأكيد والحرص الشديد على الاهتمام بالعلوم الحديثة كالكمبيوتر واللغات والحاسبات الاليكترونية بما يؤدي الى زيادة الانتاج ورفع درجته ومواكبة العصر في العمل العام. ومن هذا المنطلق يجب ان نصارح انفسنا بأن الجدية المطلوبة الى حد ونحن نتفاعل مع نقل التكنولوجيا باعتبارها اهم التحديات التي نواجهها والجدية هنا مطلوبة من وزارة التعليم باعتبارها الجهة المسؤولة وعلى عاتقها هذه المهمة لاعداد الكوادر البشرية الفنية لكافة الاغراض العلمية والادارية حتى يتمكن الجيل القادم من التعامل مع لغة العصر الحديث (الكمبيوتر) الذي اصبح يسيطر على كل شيء بدءاً من التصميمات الهندسية والانسانية والمعمارية ومروراً بالتصميمات الصحفية وانتهاءً بمراقبة الاعمال الادارية والمحاسبة القانونية.
إذن الامور لا تحتمل التهاون والتراخي والاكتفاء بتحصيل القليل من التكنولوجيا.
لذلك فان سر المعجزة في التقدم والتحديث هو فن ادارة التنمية التي سيقدمها برنامج الملك سلمان سنرصد من خلاله الالتزامات وتوزيع الادوار بين فئات مجتمعاتنا لكي نتقدم ونقف مع بقية الدول المتقدمة على قدم المساواة.
خلاصة القول هو ان سر المعجزة هي ان التنمية البشرية التي يهدف اليها برنامج الملك سلمان للتنمية البشرية هدف لا نختلف عليه جميعاً لانه نابع من رغبتنا الحفاظ على المكاسب الوطنية التي تحققت والالتزام بالشفافية التي تواجه الاجيال الجديدة وتوجهها توجها صحيحاً الى الاسس التي تساعدهم في الحصول على مستقبل أفضل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *