[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

للحكاية أكثر من عقديْن. ضرب القحط افريقيا. يبستْ البطون، ترامتْ جثثُ الجياع. فسجّلتْ كاميرا صورةَ جائعةٍ في صحراء النيجر تَتتبّع آثار النمل، تحفر بيوته لتستخرج ما ادخره من حبٍ فَتَقتاتَ به. مشهد تلفزيوني مُزلزلٌ. ما كاد يراه صاحبنا حتى زلزلَ الأرضَ تحت أعوانه. كوّنَ لجاناً فورية بإغاثاتٍ تجوب القارة السمراء.
انتقل صاحبُنا للرفيق الأعلى قبل أن يُجيب : أكانت إغاثتُه للجياع فقط.؟.أم للنملِ أنْ يُسلبَ خزينه.؟.لم يكنْ ملِكاً نبياً فيفهم شكوى نملٍ من الإنسان. كان أميراً سوِيّاً. لذا لم يتبسمْ ضاحكاً، بل تألّمَ موجَعاً. ثم ترجم جَيَشانَه لإغاثةٍ دامت 20 عاماً.
لم يورد الحكايةَ ابنُه خالد عندما تحدث عن مناقبه. تَجاوز كثيراً من أمثالها حياءً ألْزمَهُ إياهُ أبٌ كلما شجّعه البعضُ على إعلان خيراته بآية \”إنْ تُبدوا الصدقات فنِعمّا هي\” رد عليهم أكملوها \”و إنْ تُخفوها و تُؤتوها الفقراء فهو خير لكم\”. فكان أميراً فقيهاً. و ما أعظم الإمارة إنْ جَمّلَها فقهٌ و علم.
الحكايةٌ، و غيرها، أوردها حضورُ ندوةِ (الجامعة الإسلامية) عن خيريةِ فقيد الوطن سلطان بن عبد العزيز، باستضافة إبنه البكر خالد. لكن ما علاقةُ الجامعة بهذا الشأن.؟.تلك حكايةٌ أخرى غداً.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *