(المعركسون) في الحق.. الناشطون في الباطل!!

في أي بقعة من بقاع الدنيا، هناك أناس نشطاء دائما، وجهودهم معروفة وسلوكياتهم مميزة، يستطيع الإنسان العادي، أن يتعرف عليهم بكل سهولة!! ناهيك عن المتعلم والمثقف والمعلم !!
لهم في قضايا مجتمعاتهم وقفات .. ولهم في ميدان “العركسة” والخلاف والاختلاف صولات وجولات !! لا يكّلون ولا يملّون في نشاط دائم وجهد جبار !!

أصحاب معرفة ودراية، وخبرات ذات أصول تاريخية متجذرة في تعديل كل استقامة، وتدوير للخلف كل تقدم !! لا يهدأ لهم خاطر، ولا يستقر لهم بال، إلا بتخريب الصالح، وتشجيع الطالح، ونبذ التميز ، وهدم البناء، وإسقاط الناجح !! طينتهم عجيبة، ونشأتهم غريبة، وتطلعاتهم حمق وسخافة!!
قاعدتهم: نحن هنا يامن تريدون التطوير ولن نترك لكم فكرة طائرة إلا أسقطناها، ولا كلمة جامعة إلا شتتناها، ولا اجتماعا ناجحا إلا أفشلناه !! نحن هنا نحن هنا !!

حقد وحسد ، ظلم وظلمات، تخلف بينهم، وخلافات. ليس بينهم بل مع أصحاب الهامات، وطوال القامات!!
تصرفاتهم ممقوتة، وافعالهم منبوذة، يدسّون رؤوسهم في الرمل، وأجسادهم مكشوفة !!

لا تأخذهم في الباطل لومة لائم، ماضون في طريقهم، مقتنصون لأي فرصة تلوح في الأفق لأي مشروع ناجح ومفيد لمجتمعهم، فتجدهم يعارضونه، ويعركسونه، ويقفون في وجهه بكل صلافة ودناءة وخسة !!
يتعاونون نعم!! لكنهم يتعاونون على الإثم والعدوان، ولا يتعاونون على البر والتقوى.
حريصون كل الحرص على بقاء مجتمعهم على وضعه القائم، دون تقدم أو تحضر أو تطوير !!

فلله در مجتمعاتهم كم صبرت عليهم، وتحملّت مناوراتهم، ومخططاتهم المتكررة في هذا الشأن!!
لكن في النهاية، لن يصح إلا الصحيح، طال الزمان أم قصر !!