أعادت ليبيا رسمياً الإعتبار لملكها السابق السنوسي وأُسرته، بما في ذلك جنسيّتُهم وممتلكاتُهم.
لماذا.؟.أهي صحوةُ إنصاف.؟.و متى كانت الثوراتُ مُنصفةً وهي تأخذ من الثور مدلولات هياجه وطيشه.؟.
إنها واقعياً أولُ درجاتِ العقلانية. محاولةٌ حيِيَّةٌ للمصالحة مع (المَلَكيّة) التي عاشت في ظلّها ليبيا وارِفَ الأمنِ والسلام الإجتماعيِ قبل تَفجُّرِ نفطٍ أَوْغَر صدور الطائشين للإنقلاب، فاستأثَروا بالثروة دون الشعبِ و الأرضِ أربعةَ عقودٍ حتى دالَتْ حكمةُ الباري “كما تَدينُ تُدان”.
لقد ضلّلَ إعلامُ 50 عاماً العربَ بأن (المَلَكيّةَ) قرينُ (الدكتاتورية). وما إكتَوتْ الشعوبُ بدكتاتورياتٍ كما كَوَتْها جمهورياتٌ بعد مَلَكِيّات.
فمصر مثلاً كان أزهى ديمقراطيةً أيامَ مَلَكِيّتها. حتى الظلاميّين منها كان إصلاحها أقلّ ضرراً من نِتاجِ ثوراتها.
نطرح شعار (المصالحة مع المَلَكِيّة) فلَعلّه قَشّةُ إنقاذِ شعوبِ الربيع..وهو قطعاً صمامُ أمانِ أشقائها المُتَفيّئين ظلالَها.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *