(المؤامرة) فوق (إرادة) الشعوب

• محمد معروف الشيباني

عندما تُراجع الأمةُ ما حدث في ثورات مصر و اليمن و ليبيا هل كان بالإمكان أفضل مما كان تَحار جواباً. و عندما تتساءل الآن في معمعة ثورة سوريا هل بالإمكان أكثر مما يكون تَغْتَمُّ أكثر.
نفهم أنّ تَشبُّث كل نظام بكرسيه طبيعي. لكن المستعصي على المنطق إصرار أعوانه على تدميره. واقعياً لا يبحثون عن مكاسب. فكل مكاسبهم يمكنهم مقايضتُها مع من سيخلفه. بل مصرون على أدوار الإستبداد و التقتيل.
كانوا ناقدين للنظام فغَدوا جزءً مباشراً من آلته الدموية.
سيكتب التاريخ أن دماء السوريين بذِمَمِ حكام إيران و روسيا و الصين. نَكَصوا عن كل معايير السياسات الدولية في المقايضة و المناورة للحفاظ على مصالحهم.
طبعاً لا يعني هذا أن الغرب عكسهم. فدسائسه أنكى.
الخلاصة : ان (المؤامرة الدولية) أكبر من (إرادة الشعوب). و أصبحت ركناً في سياسات أي نظامٍ للحفاظ على كرسيه.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *