فقد العدو توازنه، وضاع إتزانه !! بل بدأ يترنح في ذله وهوانه!! وأصبح يتخبط في غيه وظلامه، بعدما دُقّت مفاصله، وقُطّعت أطرافه، فهاهو يتخبط كما يتخبط الديك عند ذبحه!!
بالأمس فجّر مسجد القديح بالقطيف!! واليوم يحاول تفجير جامع العنود بالدمام!! خطة فاشلة، بل وغبية لضرب الألفة، وتمزيق اللحمة، بين أبناء الوطن من سنة وشيعة!! تخطيط عقيم، لإحداث التفرقة، وإشعال الفتنة!! محاولات من أعداء هذا الوطن لا تكلّ ولا تملّ لتحويل أمن هذه البلاد إلي خوف، وطمأنينتها إلي رعب، ولكنهم نسوا، أو تناسوا أن هذا البلد قد جعله الله آمناً بفضله ومنّه سبحانه (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(126)البقرة.
وقال تعالى في سورة إبراهيم {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }( 35).
وعليه؛ نحن نرفل في نعمة الأمن والآمان، وسنظل كذلك بفضل الله سبحانه ثم بفضل حكامنا الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويطبّقون شرع الله سبحانه.
وأختم بقوله تعالى (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [المائدة:64].

الرياض
[email protected]
Twitter:@drsaeed1000

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *