العدل وحقوق الإنسان
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالله فراج الشريف [/COLOR][/ALIGN]
لا أحد يشك في أن العدل إذا تحقق فان حقوق الإنسان ستتوفر في ظله ولكنك إذا وجدت من يدعو لما يسميه حقوقاً للإنسان، وما يدعو إليه يمنع أن يتحقق العدل فما يدعو إليه ليس حقوقاً للإنسان بل ضد الإنسان فمن يقتل عامداً ويثبت عليه ذلك قانوناً فيُصدر ضده حكم قاس حتى ولو كان بقتله قصاصاً فهو العدل الذي يضمن الحقوق لكل البشر، أما التهاون في عقابه فهو الجريمة التي تغيب حقوق الإنسان، لأن هذا التهاون سيزيد جرائم القتل.واليوم يظهر على التلفزيون أحد المكفرة المفجرة، الذي اشترك في حوادث أدت إلى ازهاق أرواح وأخذ يؤيد موقفه وموقف أمثاله من المجرمين الذين يقتلون المسلمين بدم بارد لحكمهم السقيم عليهم أنهم قد كفروا ويأخذ بعض من يدعون أنهم إسلاميون في الدفاع عنه وينعتونه بأحسن النعوت، ويدعون أنه من أهل الفضيلة، وهذا يعني أنهم على منهجه ويتمنون لو فعلوا فعله، وقد يفعلونه فيما بعد، وسواء أكان تصريحاتهم كانت في وسائل التواصل الاجتماعي أو خارجه، فهم أكثر جرماً منه أليس الراضي بفعل مجرم كفاعله، وهذا الذي يؤيد تكفير سائر المسلمين لوهم يتخيله أنهم قد كفروا أو أشركوا، هو ولاشك سيستحل دماءهم عما قريب وتقع منه جريمة \”التفجير\”، الذي نظر لها من أمثاله كثيرون ونفذها صغار السن وصغار العقول، اقتنعوا بما يقول لتكرارها عليهم حتى آمنوا بها لجهلهم وضعف عقولهم، وبقى المنظر آمناً رغم أنه ممن استسحلوا دماء المسلمين وأموالهم، وكان الواجب أن يعاقب مع من حرضه على ذلك الفعل المجرم (التكفير والتفجير) فالقاتل عمداً إذا حرضه على القتل أحد وجب قتله معه، فلو اجتمع أهل بلد على قتل إنسان لقتلوا به جميعاً، والمحرضون أخطر من المنفذين فغالباً في قضايا الإرهاب يقتل المنفذ إذا كان منتحراً، ممن يقتل نفسه بحزام ناسف وقاتله لاشك من حرضه على ذلك ومن أعد له هذا الحزام وأشار به عليه ، فالذين ينظرون للإرهاب ويحرضون عليه أشد خطراً من أدوات هذا الإرهاب المنفذين لجرائم التفجير والقتل والتدمير أو سرقة أموال الناس لتمويل هذا الإرهاب فلا حقوق للإنسان تخدم هؤلاء إلا وهي جرائم كجرائمهم، فهل نعي هذا هو ما أرجو. والله ولي التوفيق.
ص. ب 35485 جدة 21488 فاكس 6407043
التصنيف: