الصحة، وخلال عقود من الزمن، تناوب عليها عدد من الوزراء، متربعين على قمة الهرم الصحي!! وكذلك عدد كبير من النواب، والوكلاء ومدراء العموم، باختلاف مؤهلاتهم، وتخصصاتهم، بل وجهاتهم، وتوجهاتهم، ووجهتهم !! فمنهم من جعل همه الأول تغيير الصحة؛ كوزارة لتصبح رقماً هاماً بين الأرقام الوزارية!! ومنهم من جعل رضا العاملين في الصحة، وخاصة أبناءها المحبوبين لديها والمميزين عن بقية الفئات العاملة الكادحة، وهم فئة الأطباء، هو الاهتمام الأول في خطه وخططه!! ومنهم من جعل رضا المجتمع عنه هو الأهم، وليس رضا المراجع !! فأصبح الإعلام وفلاشات المصورين رفيقهم الدائم أينما حلوا أو ارتحلوا !! فضاع هذا وتاه ذاك!! واستمرت المحاولات، والمناورات، والمحاورات، لتغيير أشياء وتقديم شيء !! ولكن الشق كان أكبر من الرقعة، والخيط أكبر من ثقب الإبرة !! وفي ظل ذلك، برز على الصعيد الوزاري وزير شاب حاذق، بارع، متواضع، قريباً من هم المسؤول، وهموم المواطن!!

استطاع أن يبرز كأفضل من تسلّم حقيبة التجارة، بل وأفضل وزير معاصر، تقّلد وزارة!!

إنه وزير الصحة حالياً، ووزير التجارة سابقاً، توفيق الربيعة !! وكل له من اسمه نصيب وتوفيق موفق، بتسيير شؤون التجارة سابقاً، وبالإشراف على قلب الصحة حالياً!!

الكل عمل واجتهد وبذل وأعطى ممن سبقك ياتوفيق، ولكن لم يكونوا مُوفقين لدرجة ترضي الوطن أو المواطن، والتوفيق بيد الله، سبحانه !! لكني شخصياً متفائل جداً بقدوم الوزير الجديد الذي أثبت للجميع حسن إدارته لوزارته السابقة؛ حتى أصبحت مثالاً يُحتذى به بين كل الوزارات !! ناهيك عما كانت عليه سابقاً !! فياتُرى هل التوفيق يكون مصاحباً لتوفيق هذه المرة، أم أن الموروث السابق والمتراكم من المشاكل والالتزامات، قد يحول دون تحقيق ذات النتيجة الرائعة لوزير رائع؛ كتوفيق الربيعة !!

ونصيحة صغيرة، لكني أجزم أنها صحيحة؛ إذا أردت النجاح فيجب إقصاء أعداء النجاح من وزارتك المؤقرة ..

وأكمل مشروعك معالي الوزير، خصخصة وزارة الصحة، ومايتبعه، وليكن الهدف الأول مصلحة الوطن والمواطن .. وأعلم كم جاهدت وتجاهد، وتقاوم تيارات أعداء النجاح؛ سواء من داخل وزارتك، أو من خارجها، لكنك أعمق فهما، وأكثر إدراكا، وأكمل وعياً منهم، فاستمر في المضي قدماً ، ولا تلتفت لأعداء النجاح !!

وأنا شخصياً أراهن على نجاح معاليك؛ لأنك لا تعمل لنفسك، بل تعمل لوطنك ومجتمعك، فهنيئاً لنا، وللوطن بمثلك، والتوفيق – بإذن الله- ملازم لتوفيق ..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *