( السميط ).. تاجُ الدعاةِ و قُطبُهُم

• محمد معروف الشيباني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

إذا إستثنينا المِئينَ الأُول من سنوات الدعوة و قِلّةٍ من الفاتحين، لا أعرف في التاريخ فرداً دخل الإسلامَ على يديه أكثرُ من سبعة ملايين. إنه الدكتور عبد الرحمن السميط. طبيب كويتي درس ببريطانيا وكندا. وَهَبَ حياتَه للدعوة ومساعدة الضعفاء. أمضى 25 عاماً بأفريقيا تعرض فيها للإغتيال والوحوش والأمراض والسجون. فما زادتْه إلا عزماً. إختَطَّ حديث (لَأنْ يهديَ الله بكَ رجلاً خيرٌ لكَ من حمرِ النعم). فهدى به سبعةَ ملايين.
إنفرد منهجُه عمّن سواه من الدعاة بثلاثة أسس:(القُدوة..فإمتاز بقدرٍ نادرٍ من نُكران الذاتِ والتّعفُّف) و(اللين..فما كان فظّاً ولا متعالياً) و(التفاني..لم يستسلم للمصاعب بل ثابر حتى آخر رمَق).
لا غَرْوَ أن يكون أعجوبةَ زمانه. فهي مناهجُ ومناقبُ يستعصي جَمعُها على الدعاة والعلماء، ومآثر يَستَنْكِفُها الأغنياء والوجهاء. فالجنةُ مَهْرُها غالٍ، والدنيا مَنالُها زهيد. والكلُّ ضَحّى بالغالي لإجتذابِ الزهيد. وحدَهُ (السميط)، وآمثالُه، عرف (الحقيقةَ) وإستعان اللهَ عليها بالصدق مع النفس قولاً وعملاً.
كَرّمَتْه مؤسساتٌ متخصصة. لكن يفترض أن تُكرم إسمَه كلُّ دولةٍ إسلامية، لا الكويت وحدها. ويكرمه الناس بدعاء المولى أن يرفع درجاته و يجزيه خير الجزاء فقد رفَع (فَرضَ عيْنٍ) على المسلمين، وهو (الدعوة). فلما قام به تحول إلى (فَرضِ كفاية)..كَفاهُم (السميط) مَؤونَتَه وحسابه.
بِمِثلِ هذا فَلْيعمل العاملون.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *