(السعودية – مصر) الأخلاق أولا

• عمر الحكمي

** ننتظر اليوم المواجهة العربية التاريخية، التي ستجمع بين المنتخبين الشقيقين السعودي، والمصري في الجولة الثالثة والأخيرة لهما في المونديال العالمي بروسيا 2018 م، وكلنا أمل بأن يقدم المنتخبان العربيان العريقان الشقيقان مباراة كبيرة بكل ماتعنيه الكلمة، لايبحثان من خلالها عن نتيجة فوز (لاجدوى منه) بعد أن ودعا المونديال مبكرا، بقدر سعيهما لتقديم ماهو أهم من الفوز وأهم من الأهداف، وحتى أهم من المستوى الكروي الرفيع، وهي الأخلاق التي تعكس ماتتمتع به الشعوب العربية من أخلاق وأدب وحضارة وأخوة عربية إسلامية حقة مستمدة من كتاب الله، وسنة رسوله الكريم.

** الأخلاق يانجوم الكرة السعودية .. ويانجوم الكرة المصرية هي مايجب أن تقدموها للعالم أجمع اليوم، وأنتم تلتقون وجها لوجه على بساط( روسيا البيضاء )..الأخضر ..
** الأخلاق يانجوم المملكة العربية السعودية، يانجوم أرض مهبط الوحي وأرض الرسالة المحمدية الشريفة، الأخلاق يانجوم أرض الحرمين الشريفين ، الأخلاق يانجوم مملكة الإسلام وأرض السلام .

** الأخلاق يانجوم أرض الكنانة ومهد الرسالات السماوية وأرض كل العرب .
** الأخلاق هي مايجب أن يتم إظهارها اليوم على أرض المونديال العالمي والتي يجب أن نرسخها كعرب في أذهان كل من يتابع المونديال العالم، بعد أن قدم المنتخبان العربيان الشقيقان السعودي والمصري كل مالديهما من إمكانات كروية خلال مبارياتهما الأربع أمام منتخبي روسيا، والأرجواي العريق.

** إنني أتوق اليوم كما يتوق معي مئات الملايين من عشاق المستديرة في الوطن العربي الكبير لمشاهدة الروح الرياضية الكروية العربية على البساط الأخضر ..

** أنتظر مشاهدة مباراة خالية من الشد العصبي ، خالية من الخشونة المتعمدة ، خالية من البطاقات الملونة ، مباراة غنية بالأداء الكروي الرفيع، واللمسات الكروية الساحرة، وإحراز الأهداف الجميلة لترك بصمة في المونديال العالمي، تشير إلى أن المنتخبين السعودي والمصري فعلا منتخبين عريقين وأن سوء الإعداد والاستعداد لهذين المنتخبين هما السبب الأول والمباشر في عدم ظهورهما بالمستوى المطلوب في المشاركة المونديالية أمام روسيا والأرجواي .

** لا مجال للمجاملة في مقالتي هذه ، ولن أنظر إلى مدى رضى القائمين على الرياضة في السعودية ومصر لأن الهزائم قد حلت والخروج المبكر من المونديال قد حدث ، وليس أمام المنتخبين الشقيقين السعودي والمصري سوى فرصة واحدة لإسعاد قلوب مئات الملايين من عشاق المستديرة، في وطني العربي الكبير وإثلاج صدورهم وترك بصمة مقنعة لدى أكثر من سبعة مليارات نسمة بأن الكرة العربية لازالت بخير .

** وهنيئا مقدما للمنتخب الذي سيحقق الفوز في هذه المواجهة العربية .
** هنيئا له، أقولها من القلب وأنا مواطن سعودي سواء فاز منتخبنا الوطني العربي السعودي أو فاز المنتخب العربي المصري الشقيق او انتهت المواجهة بالتعادل الايجابي طالما أن الأخلاق أولا وأخيرا هي من سادت التسعين دقيقة، قبل مغادرة المونديال العالمي الكبير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *