أن تحب شيئاً معناه أن شغاف قلبكَ تعلّقت به.
و التعلُقُ إما جاذبيةً فيه، أو هروباً من غيره حتى بات هو المحبوبَ عما سواه.
السجن قطعاً ليس جذاباً لإنسان و لا حيوان. فيصبح التكييف الثاني حالةً نادرةً جعلته المحبوبَ الأولَ في ظرفه. حالة تستوجب التأمل والاعتبار و الاقتداء. خاصةً إنْ صدرت من سيدٍ من ساداتِ البشر حكمةً و مصداقيةً و كشفاً.
هو النبي يوسف عليه السلام عندما خُيّر بين السجن والفحشاء الذي تكاملتْ كلُ مُتاحاتِها و مغرياتِها و أطرافِها. فقال «ربِّ السجنُ أحبُّ إليَّ مما يدعونني إليه».
النتيجة كافأه الباري بالمُلكِ و التأويلِ و الثراءِ و البركةِ و نِعمٍ أخرى لا تُحصى.
محبةُ الطاعةِ مهما كان ظرفُها، سجناً أو قيداً، أنفع و أبركُ مآلاً من ذُلِّ المعصيةِ أيّاً كان بريقُها.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *