الرئيس 13
لا تقل شراسة الصراعات الكاسرة بين اطراف التأثير للاستحواذ على رئاسة لبنان عن مثيلاتها بمصر وسوريا والعراق. فلئن تدفقت دماء الدول الثلاث، فلبنان بحكم خبرات صراعاته التراكمية يخفي تلك الشراسة وراء ابتسامات قيادييه ودبلوماسياتهم ان يطعن الواحد ظهر اخيه ثم يتصور ان في طاولة حوار، يبحثون عن رئيس توافقي، هو رقم 13 للبنان بين 14 آذار (خلفها امريكا وفرنسا) و8 آذار (خلفها ايران وسوريا وحلفاؤها) المتساوي مقاعدهما بالبرلمان ودون خرط القتاد.
فإلا ان يتوافقا من ذا سيرجح كفة طرف على الآخر في البرلمان؟. انها كتلة وليد جنبلاط ، يكفي ان تميل بعض الميل لجهة ما ، فتحسم الاصوات لمرشحها . لكن لذلك ثمناً. وثمن 14 دوماً ترغيب ، وثم 8 عادة ترهيب.
اذا استقرت المنطقة استقر لبنان. وان تغاضبت اشتعل.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: