إن من يتناول قضية العصر الحالي، والتي ملأت الدنيا، ليس فقط صخبا، وضوضاء محلية، واقليمية، وعالمية، بل ماصاحبها من ضجة إعلامية كبيرة عبر وسائل الإعلام المختلفة !! تغطية شاملة، عابرة، مستمرة !!
فشاملة؛ شملت جميع قنوات العالم باختلاف تخصصاتها !!
وعابرة؛ عبرت قارات العالم، فهي عابرة للحدود، بكل المقاييس، داخلة كل بيت دون طرقٍ أو أستئذان !!
مستمرة؛ أي أحداثها، وتفاصيل ووقائعها مستمرة، وسيناريوهاتها متتابعة، وكأنك أمام فيلم سينمائي أحداثه محبوكة، وتفاصيله موثقة بمختلف أنواع التصوير الحديثة، وبالديجتال !! وكأن استديوهات هووليود ومخرجيها، وممثليها قد إنتقلوا للعراق والشام!!
الداعشية، أيها الملأ ليست من الإسلام!! ولا تمت للإسلام بصلة !! وهذه الحقيقة !!
الداعشية صناعة عالمية إعداداً، ونصاً، وإنتاجاً، وأبطال فيلم !! ماعدا الكومبارس فهم وللأسف من أبناء الإسلام الصغار السن، السذج المغرر بهم، المغسّلة أدمغتهم، والمبرمجة عقولهم للجهاد بدرجة إمتياز !! ولكن ليس الجهاد في الإسلام، ولا للإسلام بل للقضاء على الإسلام الحقيقي وأهله !! من خلال تشويه سمعته، وتشويش صورته، أمام العالم أجمع من خلال فيلم عالمي متعوب عليه جداً !!
هذه الصناعة الغربية المحبوكة لهذا الفيلم قد دبّر بعقولٍ ذكية استطاعت اختيار الزمان والمكان المناسبين !! وتوفر عدد كبير من الممثلين (الكمبورس) والذين ينتشرون في العالم العربي والإسلامي بكثرة حتى فاق العرض الطلب !!
المخرجون لهذا الفيلم، استطاعوا أن يستغلوا هذه الحقبة من إنعدام الهوية الإسلامية الحقيقية، ويختطفوا الإسلام ويحاربوه من خلال أبنائه السذج صغار السن والعلم الذين يهرولون خلف الأعداء باسم الدين وينحرون الدين باسم الدين !! ويقتلون المسلمين ، من أجل الإسلام !! عجباً إنه لشيء مضحك مُبكي ليس دمعاً بل دماً !!
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *