تؤلم كثيراً تلك المواقف التي تشعرنا بخيبة أمل قاتلة تجاه من نحبهم !!
فنحن بدورنا نعتقد بأنهم أكثر الناس إلماماً بأحاسيسنا ، يترفعون عن الإساءة إلى عواطفنا.
يتجنبون كل ما يزعجنا ويعكر صفونا ، ننتظر منهم الإنصات إلى قلوبنا !!
في المرض .. يأخذنا الإحساس بهم إلى ضرورة احتوائهم لآلامنا وتضميدهم لجراحنا .

في الغضب .ينتقل بنا الصراخ إلى أهمية ارتباطهم بنقاط ضعفنا ورقيهم في التعامل
مع هفوات عقلنا..
في الحزن.. تجسد لنا الظروف طبيعة علاقتهم نحونا..
يتقاسمون معنا الهموم ويجعلون من عقولهم واحة مريحة تبعدنا عن الكدر والغيوم !!
في الضجر .. يكشف لنا القدر قدرتهم على تحمل المعاناة !! بصدقهم يمنحونا الثقة وبقوة عزيمتهم يغرسون الإرادة في مساحات فكرنا!!

في الضيق ..هم عبق الطمأنينة نحّن لأصواتهم ونشتاق إلى عباراتهم ونحتاج لفيض همساتهم ، وتأخذنا ضحكاتهم إلى اتساع الحياة وابتسامة دروبها!!
في النجاح .. هم أكثر الناس فرحا بإنجازاتنا نحصد ثمار تفوقنا في نظراتهم إلينا واعتزازهم بنا وتناسيهم لإخفاقات تصرفاتنا!!

في الفرح ..تقترن سعادتنا بتواجدهم وتتحدث عواطفنا عن الانتماء إلى بوح مشاعرهم وتتراقص دموعنا شعورا بعطفهم ..

هم وطن جميل يُكسب الدنيا ألوان قوس قزح التي تجعل من الأيام حبات لؤلؤ نقي كما قطرات المطر في صباح مفعم بالتفاؤل ….

هكذا نشعر بهم !! وهكذا نتوسم فيهم !! وهكذا يقف الزمن بنا عندما نجد منهم اللامبالاة وربما الملل ، وعدم الاهتمام والهجر أو الضجر والغرور لحاجتنا إليهم والعناد الذي يُوقظ القهر..
لنقف عند مفترق طرق تتسرب فيه إلى مسام أعماقنا ” الغـــربـــة ” وتقودنا إلى سؤال أنفسنا هل أحبونا حقا ؟؟ لكن أماكنهم تظل فارغة إن غادرونا .. أو قررنا نحن مغادرتهم من أجلهم !!

قطر:
يقول أحدهم … (رافق كل من أراد الخروج من حياتك إلى الباب !!
وودعه بابتسامه , وتأكد من أنك أغلقت الباب جيداً )
العنوان البريدي : مكة المكرمة
ص. ب 30274 – الرمز البريدي : 21955
البريد الالكتروني [email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *