ليس هناك أروع من إختفاء الأنا أمام الوحدة الوطنية فحينما يتغلب الصالح (العام) على المصالح يكون انتقال السلطة سلساً كما رأينا صباح الأربعاء الماضي.
مثل هذا الإنتقال السلس هو صفعة في وجه من راهنوا على صراع السلطة بين أبناء بيت الحكم السعودي.
هذا الانتقال السلس لطمة لكل المتربصين بهذا البلد وأهله، طهران و أتباعها.
هذا الإنتقال السلس والذي كان أول من باركه وقام بمبايعة ولي العهد الشاب هو ولي العهد السابق نفسه.
مثل هذا الإنتقال السلس الذي أعطى فيه ولي العهد الشاب أروع الأمثلة في الإحترام والتقدير والتبجيل لولي العهد السابق لأنه يكبره سناً. هذه هي أخلاق بيت الحكم السعودي وهذه هي أخلاقنا في السعودية.
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه
ومادان الفتى بحجىً
ولكن يعلمه التدين أقربوه
هذا هو المشهد الذي أسعدنا وأغاظ أعدائنا. مشهد مهد لإنتقال السلطة من أبناء المؤسس رحمه الله إلى أحفاده باشراف من تبقى من أبناءه -أطال الله أعمارهم – وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، ملك الحزم سلمان بن عبد العزيز.
لله دركم آل سعود، بيدكم ملك أغنى البلاد وحكم أطهر البقاع، تعدادكم بالالاف ولا نكاد نسمع صوتاً نشاذاً. إنها أشبه بجوقة الكل له دور فيها ولكن في وقته وحينه وحين يأذن بذلك القائد.
نحمد الله على هذا الهدوء و الأمن و الأمان والإستقرار ونحمد الله أن تم الأمر بيسر وسلاسة فقد كان يومنا هادئاً طبيعياً لم تشبه شائبة.
نبايعكم على السمع والطاعة ونسأل الله أن يسدد خطاكم ويوفقكم لما فيه خير البلاد والعباد. اللهم أحفظ بلادنا وأدم علينا نعمتك وأحفظنا من كل سوء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *