في كل يوم تعلمنا الحياة درساً جديداً ندرك من خلال تعاملنا مع تفاصيله بأن الأقوال التي تمر بنا ونقرأها على أنها خلاصة تجارب الآخرين ،ما هي إلا مفاتيح تفتح الأذهان نحو الحقيقة بل ومنبهات تجعلنا نستيقظ قبل أن تحين ساعة الصفر حيث العلاقات الإنسانية المعدومة والعبارات غير الأخلاقية المنقولة ومحاولات تشويه الصورة والهرطقات التي يدعي أصحابها بأنها حقائق مستورة ، بحجة كشف الأقنعة وتصحيح الأوضاع المغلوطة!! بل والحرص كل الحرص بأن يأخذ كل ذي حق حقه.

هؤلاء الذين نصبوا انفسهم مصلحين اجتماعيين باحثين عن الفضيلة منادين بحرية الرأي على حساب سمعة الآخرين والنيل من إنجازاتهم ، هم أنفسهم يبحثون عن التبجيل لذواتهم فلا جدوى من التطبيل أو التشهير إلا التسلق على أكتاف الناجحين وملاحقة المبدعين للبحث عن أسهل طرق الوصول إلى القمة دون عناء
فالمصالح الشخصية لا تكلفهم سوى بعض التلون والتشكيك في القدرات والخوض في نشر الإشاعات.

للأسف الشديد كثيرون هم الذين يتحدثون بالسوء في غيابنا وبعدها يجالسونا بكل مودة يتجاذبون أطراف الحديث ويبتسمون في وجوهنا وكأن شيئاً لم يكن ، ربما هي الغيرة و الكراهية والحقد والحسد ، وربما هي الضغينة في البحث عن الإساءة إلى الآخرين!!

هناك أقوال دائما نبحر في مضامينها فهي تبث في النفس اليقين على ضرورة التأني قبل الوقوع في مستنقع المهاترات مع هكذا فئات والترفع عن مجادلة الحمقى الذين ينفثون سمومهم في حدائقنا النقية .

من سبقونا بالتعرض لهذه الأوبئة أفادونا بأقوال وقائية فيقول أحدهم (يتكلم عنك الناس في ثلاث حالات : عندما لا يملكون ما تملك ، وعندما يعجزون أن يكونوا مثلك ، وعندما لا يستطيعون الوصول إليك) ويقول آخر (إذا طُعنت من الخلف فأعلم أنك في المقدمة) وآخر (الشجرة المثمرة هي التي تُرشق بالحجارة ).

وختاماً (الأواني الفارغة تُحدث ضجة أكثر من الأواني الممتلئة .. وكذلك البشر لا يُحدث ضجة إلا ذوو العقول الفارغة فلا تضيع وقتك بالمجادلة معهم)..

فالحكمة نصفها الصمت، أتعلمون لماذا؟ لأن هناك أشخاصاً يملكون عقولاً فارغة وفي معظم الأحيان تكون إعاقتهم في طريقة التفكير وهذا يكفي بأن تشغلهم بخلق الله أكثر مما تشغلهم بأنفسهم ، وإن كانوا يمتلكون نفساً راضية بما قسمه الله لهم لرضي كل منهم بالقليل ولعاش في نعيم ، فالقناعة كنز لا يفنى!!.
قطر:
(لا أحد يطعن في سمعتك..إلا من تمنى أن يكون مثلك وعجز)!! حكمة خالدة.
العنوان البريدي : مكة المكرمة
ص. ب 30274- الرمز البريدي 24351
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *