الحذر..الحذر
لا بد من التحذير من سلاح (الإشاعات) الذي يقتنص مروّجوه ظروفاً انتقاليةً لخدمة مآرب خاصة.هو سلاح الجبناء. لكنه أحياناً أفْتَكُ من الغاز و أمضى من الرصاص. جِراحه نازفةٌ..و نزيفُه لا يلتئم. نُدوبُه غائرة..و آثاره لا تُمحى.
رخيصٌ..ثمنُه كلمةٌ. سريعٌ..أسرع من النار في الهشيم. لا تستطيع تتبُّع مُطلقه مهما جَنّدتَ من بحثٍ جنائي.
جنوده جاهزون سريعون..بلا أجرٍ و لا كُلْفةٍ. بل بعضُهم يُشْرِعه غير واعٍ أنه أداةٌ رخيصةٌ لخدمته.
يُدمّر دولاً، و يُخذّلُ شعوباً، و يجرف مُكتسباتٍ، و يُشعلُ نفوساً بالبغضاء و الشحناء. فلا يعود السِّلْمُ و الراحةُ لأيٍ منها.
و السعوديون مُستهدفون الآن بهذا السلاح أكثر من أي وقت مضى. مُستهدفون مجتمعاً، و بيئةً، و دولةً، و حُكّاماً.
خصومُهم من الداخل و أعداؤهم من الجيران حريصون على إيذاء سِلْمِهم الإجتماعي و إستقرارِهم المُتجذّر.
فلْيحذر السعوديون..ليحذروا ألف مرة من (الإشاعات) و لْيَِئدوها في مهدها بلا نقلٍ أو تداول.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: