[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]
لا أغلى علينا من (الجهاد)، و لا أعز من أن يختم الله لإمرئٍ بالشهادة. فهو سنامُ الإيمان، و هي مفتاح حياة النعيم الأزلي المُقيم. لكن من رحمة الله بعباده أن لم يجعلْه اجتهاداً فردياً لا لعالمٍ و لا جاهل. ربطه ببَيْعةِ الإمام. فالحاكمُ وحده المسؤول أمام الله عن نفيرِ الجهاد. فإنْ لم يفعلْ سقط وجوبه عن كل راغبٍ صادقٍ فيه، و أعطاه الباري على نيّتِه ثواب الشهيد و لو مات على فراشه كخالد بن الوليد. و نيّةُ المؤمن أبلغُ من عمله. عندما رفع أقوامٌ المصاحف على الرماح أمام أعلم العالمين وقتها بشرع الله عليِ بنِ أبي طالب زَلُّوا و أخطؤوا و إنْ كانوا عُبّاداً قُوّاماً صُوّاماً. لم يُصيبوا بمقولة \”ننزل على حكم الله\”. كانت حقاً أريد به باطل. ومع أن اجتهادات اليوم لا تقارن بجريرةِ أولئك، لكن تعلّمنا من حبيبنا سيدِ الخلق ألّا نُستَدرجَ بكلام الشرع و دعاته إذا كان الموضوع اختصاص الحاكم فهو المسؤول أمام الله ثم الناس. فلا تفترقوا فتَضِلّوا و إنْ اهتديتُم.
Twitter: @mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *