هي (الثورة) المُنصِفةُ الجديرةُ أن يقوم بها كل إمرءٍ، بلا ترددٍ و لا فتوى و لا انتظار.
إنها (الثورة على النفس).
لو ثار كلٌ منا على نفسه فعدَّد أخطاءها، و حدَّد فسادها، و رصد غلواءها واستبدادها، لصلُح حالُه، و أصلح أُسرته، و صلُح المجتمع، و أُصلحتْ الدولةُ تلقائياً باعتبارها تَنضح بما في مجتمعها من خيرٍ أو سواه.
هذه (الثورة) لا تحتاج مظاهراتٍ، و لا ميادين، و لا تَعريضَ حياةٍ لأخطار..لا تستدعي إعلاماً مضلِّلاً و مضلَّلاً، و لا بهرجاً زائفاً..يستوي فيها الفقير والأمير، الكبير و الصغير، الناشط و العاجز.
نتيجتُها خيرٌ محضٌ لا شك فيهِ دنيا، و درجاتٌ رفيعةٌ بَرزخاً و آخرة. لأن (الشيطان) لا يدخلها، بل يعجز عن الفرح بها. و عكسها تماماً (المخاضاتُ) التي لا يَتَجلّى ظاهرها من باطنها، و لا تنتهي فِتنُها. و لم نجد في الشريعة أن أجر (الشهادة) يُكتبُ لمناضليها عن (الكرامة) أو (الفساد)، و إنما حُدِد أجرها لمن ابتاع روحه في سبيل (الله وحده) و إعلاءِ كلمتِه فقط، بلا أدنى شريكٍ أو شبهةٍ دنيوية..لأنه (أغنى الشركاء عن الشرك).
فَحيْ هلا..و هيّا..إلى (الثورة الحقيقية).
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *