يشكل التعليم الفني قضية هامة للصناعة وبكل تأكيد يعتبر محور اهتمام رؤية (2030) والاهتمام به وتطويره هو الاعداد للتشغيل وهو سر تقدم الصناعة الوطنية. ومن هذا المنظور جاءت رؤية (2030) لتؤكد ان التعليم الفنى كلمه السر فى رحلة التنمية المستدامة فى السنوات القادمة .

ذلك نظرا لأهميه التعليم الفنى وضرورته فى المرحلة القادمة لتوفير الأيدي العاملة اللازمة لتنفيذ مشروعات المجتمع في التنمية المستدامة واستيعاب التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطور العالمي المتسرع فى هذا المجال.
وفى هذا المجال فقد جاءت رؤية (2030) لتؤكد ان التعلم الفنى كلمه السر فى رحله الشباب القادمة بتطوير التعليم الفنى بجودة عالية لتأهيل كوادر العمالة الفنية السعودية اللازمة للمساهمة فى تنفيذ أهداف التنمية الشاملة .
على انه فى المقابل , يجب أن ينمو الوعى لدى الشباب السعودى بأن نمط التنمية الاجتماعية والاقتصادية الحالى لا يمكن أن يستمر على الدوام , فالتحول الى اقتصاد السوق المتميز بالمنافسة الشديدة, يظهر بوضوح الدور الحاسم الذى يمكن أن يقوم به التعليم الفنى فى تنميه احتياجات جميع فئات المجتمع,حيث يسهم بفاعليه فى تحقيق التلاحم الاجتماعى المطلوب منها, والعمل على تذويب الفوارق بين الطبقات.
والحقيقة التى أكدنها الدراسات التى اجراها الخبراء الدوليون فى التربيه أن التعليم الفنى هو أحد النظم التربويه الأكثر مساهمه فى ايجاد كفاءات متميزة ومبدعه .
ومنذ مطلع الثمانينات أبدى المجتمع الدولى ممثلا فى منظمه اليونسكو اهتماما متزايدا بالتعليم الفنى , فعمل على وضع برنامج دولى خاص لتطويره ليتماشى مع التطورات العلمية المتسارعه, ويهدف فى نفس الوقت الى تلبيه احتياجات المجتمعات .
متى نتعلم أن نقول لدينا عماله شابيه فنيه ماهره؟ نستطيع الإجابة على السؤال اذا فهمنا ان رؤية (2030) تتبنى المفهوم الدولى فجاءت اهدافها على ان التعليم الفنى هو جسر المستقبل لنجاح اهدافها لمواجهة تحديات العولمة.

ومن هذا المنطلق لأهداف رؤية (2030) أنه يجب أن نقول للشباب أن التحول الى اقتصاد السوق هو تحول نصبح من خلاله دوله متقدمة دون النظر الى أن التعليم الفنى لا يرفع القيمة الاعتبارية للشباب مما يدخل فى روح الشباب ولدى ذويهم أن الطريق البديل للتعليم الفنى ينحصر فى التعليم العام وحدة وفى الحصول على شهادات جامعيه مما يجعل التعليم الفنى ملجأ للذين سقطوا من قطار التعليم العام .

لذلك جاءت رؤية (2030) لتقول للشباب إن التحولات الافتصادية فى المجتمع السعودى وتطوراتها ليس معناه استقدام جيوش العمالة الوافدة, ولكن أكدت رؤية (2030) أنه اصبح ضرورة أمنية قومية توفير العمالة الفنية السعودية من الشباب السعودى للمساهمه فى تعميق مسيره القوه الصناعية السعودية.

باختصار فانه لابد من ارادة شبابيه جديده تتسابق برغبه شديده على الالتحاق بمنظومه التعليم الفنى, لذلك فان التوسع فى انشاء الكليات الفنية تتيح فرصه أكبر لعدد من الشباب للتقدم للالتحاق بالتعليم الفني , ولكن مع ضرورة الوضع فى الاعتبار أهميه ان تكون الاستفادة تساوى على الاقل سنوات الدراسه فى المراحل الأخرى ليصبح بعدها الخريج قادر على العطاء ليخدم نفسه وبما يعود بالنفع على المجتمع , ومن الأهمية ونحن ندخل مع مسيرة أهداف (2030) أن يختار الشباب العمل الذى يناسبه ويمكن أن يتفوق فيه, فسمكرى ناجح, أو كهربائى متميز , أو ميكانيكى ملتزم أفضل من خريج جامعى حائر فى سوق العمل .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *