التعليم التفاعلي طريق الابداع

• أ. د.بكر محمد العمري

يقول خبراء التعليم العالي في البنك الدولي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انه يجب ان يحمع التعليم بين الابداع والمشاركة من قبل الطلاب وعندها سيخطو التعليم خطوات واسعة لوعي الطلاب بالتعليم التفاعلي وانه منهج تعلمي للابداع.
ليس هناك شك في ان التعليم التفاعلي هو حجر الزاوية في بناء الامم وتقدمها ولذلك لم يعد التنافس بين القوى العظمي الكبرى الان صراعا حول تملك آلات حرب حديثه بل اصبح صراعا تحسمه نظرية التعليم التفاعلي.
فمن رصد تحليلي لمفهوم التعليم التفاعلي في بورصة المجتمع لجميع الدول المتقدمة في جميع انحاء العالم تجد التعليم التفاعلي هو داعم حركة التقدم في جميع الدول المتحضرة في اطار الصراع والمنافسة العالمية باعتبار التعليم التفاعلي الملجأ الملاذ والحصن التربوي والمنيع القادر على مواجهة التغيرات والتطورات.
الحديث والافكار والاحلام عن التعليم التفاعلي مازالت مستمرة والاطروحات تلتحق بعضها البعض في البلاد العربية خاصة ان هذه القضية هي البداية الحقيقية لمشاركة الطلاب في تأسيس وتعميق نظام التعليم التفاعلي وتحقيق قدر كبير من الافكار يعطي فكرة الوعي بحركة التعليم التفاعلي لدى الطلاب قدرة على المشاركة وخاصة خلال اسلوب الارشاد الاكاديمي.
اذن كيف يمكن ان يسود مناخ الابداع لتنمية الطلاب بحركة المجتمع؟ الاجابة تتطلب الانتقال من شهادة فقط الى شهادة ابداع لتحقق قدراً كبيراً من الوعي لكي ترتفع اسهم المنظومة التعليمية في بورصة المجتمع بإنتاج اجيال قادرة على تحمل المسؤولية بعد التخرج .. مسلحة بافكار وقدرات ومهارات تستطيع بها ان تحدث التطور في جميع مواقع الانتاج والخدمات.
وتحقيقاً لزيادة وعي الطلاب بحركة المجتمع فانه يجب التركيز على مفهوم التعليم الابتكاري وهو مصطلح يمكن اطلاقه بسهولة من خلال التعليم التفاعلي الذي يتجه في منظومة متكاملة بمشاركة الطلاب في المنظمة التعليمية مما يؤدي الى مخاطبة عقل الطالب واستثارة خياله وتدريب حواره وهي الجوانب الثلاثة التي تتكامل بها شخصيته وهنا يتمثل الفارق الرئيسي بين التعليم التفاعلي والتعليم التقليدي السائد حاليا في البلاد العربية التي يركز على حشو عقل الطالب فقط بالمعلومات ثم استعادة هذه المعلومات منه في ورقة الامتحان.
ان منظومة التعليم التفاعلي المتكاملة التي يديرها الاستاذ والطالب معاً تهدف الى مخاطبة العقل واستثارة الحيال وتدريب الحواس لجعل البرنامج الدراسي وسيلة لفسح المجال فيه لكل من التدريب اليدوي وممارسة الانشطة الرياضية والثقافية والفقهية التي تتفتح فيها مواهب الطلاب واطلاق طاقاتهم الابداعية في الميادين التي يقبلون عليها ويسجلون طاقاتهم الابداعية في الميادين التي يقبلون عليها ويسجلون فيها.
واضح تماما مما ذكرنا سابقا ان التعليم التفاعلي هو تعليم ابتكاري ينمي وعي الطلاب بحركة المجتمع حيث يركز على تخريج جيل تم اختبار قدراته قبل ان يخرج جيل مؤهل لمواجهة مشكلات الواقه واستشراق المستقبل بعقلية مرنة وعدم تردده او خشية امام معطياته التكنولوجية او تحدياته غير المتوقعة.
خلاصة القول فان التعليم التفاعلي طريق الابداع حيث ينمي مفاهيم المهارات الحياتية في المناهج المتطورة بعيون الطلاب للتعرف على حركة المجتمع بعد التخرج.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *