عجيبٌ أن الدول تدافع عن حوْزاتها الترابية أيّما دفاع، بينما تنكص دفاعاً عن قِيَمِ شعبِها و تربياتهم.
تنظر للأولى أنها كرامة وطن. و ترى الثانية شأناً فردياً لا يعنيها إلّا بإضافته لإسم وزارة التربية رفعاً للعتب.
و الأخطر منه عندما تعتبر التربية موروثاتٍ بائدةً..و هي ثروةٌ وطنيةٌ كبرى.
لم تعد التربية في زمننا قاصرةً على البيت، بل أضحى أبلغ تأثيراتها خارجه (الإعلام – المدرسة – المسجد – الشارع..إلخ). و كلها لاعبُها الرئيسي الدولة بما تسنُّه من قوانين و تتخذه من سياسات و إجراءات.
الدولة التي لا تضع الدفاع عن التربية قبل الدفاع عن الحوزة الترابية ستُبْلى يوماً بالتمزق فكراً و طاقاتٍ و وجداناً.
الشعوب كالقطيع..إنْ لم تَصنْه مُجمّعاً موحد المسيرةِ و الإتجاه إجتذبه رعاةٌ آخرون فجَفَلَ في كل إتجاه و لن ينجح كائنٌ من كان في تجميعه.
و التربية هي صمّامُ الأمان.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *