هناك أناس يظنون أنفسهم أنهم أذكى الناس!! فيخططون ويرسمون في الخفاء، ويوزعون المهام كما يوزع المدرب المهام على اللاعبين في الميدان، متخفون عن الأعين في حدسهم وحسهم!! ولكنهم عند الطرف الآخر مكشوفون!! كشفتهم ذيولهم، وأذنابهم!!
فكروا فجانبهم الصواب، وخططوا فتجنبهم التوفيق!! فالغدر والخيانة دستور من لا خلاق له ولا أخلاق !!
درسوا واجتهدوا في دراستهم!! لكنها لم تكن دراسة لنيل المعالي!! ولا لخدمة مجتمعهم الإسلامي، أو لرفعة مجتمعهم العربي، أو إعلاء لمكانة مجتمعهم الخليجي!! بل كانت تلك الدراسة وذلك الاجتهاد لذبح الإسلام!! وشنق العروبة!! وطعن الخليج بخنجر سام !! مصنوع في إيران التي تدّعي الإسلام وهي في الحقيقة ثعبان سام!! ورافعين علماً في ظاهره تحيا العروبة، ونحن مع الوحدة الخليجية، وسند قوي للأمة الإسلامية!! وفي باطنه نعم للتطبيع مع اسرائيل ونحن جند للصهاينة، وحراس للثورة الخمينية المجوسية، وحربة ملتهبة في حنجرة الأمة الإسلامية!! نبذل الغالي والرخيص في سبيل قيام الثورات، وانتهاك الحرمات، ونشر الخزعبلات!! بكل وسيلة ممكنة، فالغاية تبرر الوسيلة!! نحب خراب الشعوب، ونشر الفوضى، وعدم الاستقرار لتلك الأمصار !!
هكذا كانت العقيدة، وبُني على ذلك المنهج، وسار على هذه الطريقة القطرية الجد والأب والابن!! سلالة غدرت ببعضها البعض!! فلا وفاء لتلك السلطة لجيرانها!! ولا رحمة لمسناها من آبائها لأبنائها، ولا بر رأينا من أبنائها لآبائها!! فهذا الابن ينقلب على الأب ويقصيه!! وذاك الحفيد يسير على الطريق فيقصي الأب !!
عائلة حاكمة لم يكن لها خير في بعضها البعض ففصول العقوق بها تدرّس!! ونكران الجميل منها يفهرّس!! والغدر والخيانة عنها يجمع ويقرطس !!
وقد قيل في الأثر احذر من الحليم إذا غضب
“نعم قد نعفو عن من أخطأ علينا فينة أو أكثر، وقد نتغاضى عن الإساءة فترة، أو فترات!! وقد نتجاهل الجاهل زمناً أو أزمانا!! لكن أن يكون هذا نهجاً لتضييع حقوقنا وكرامتنا، وعزنا وعزتنا ومهابتنا،فهذا ما لا نرضاه ولا يرضاه دين أو عقل أو منطق .
[email protected]
Twitter:@drsaeed1000

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *