طبيعيٌ أن تتجسس الدولة، أيَّ دولةٍ، على مواطنين لاستدراكِ ثغراتٍ أمنية. وغير الطبيعي أن يحدث العكس. فإن حصل فمعناه خللٌ أمنيٌ فاضح.
وبعيداً عن مضامين التسريبات المصرية الأخيرة ومراميها التي تعكس حربَ خصومِ الرئيس السيسي له، فما يعنينا هنا، بافتراضِ صحتِها، هو كيف لهكذا أمر أن يُسجّل ثم يُسربَ في أي دولةٍ وعلى هذا المستوى العالي من القيادة.؟.
يفتح هذا السهمُ المؤذي لأصحابه باباً من أبواب حروبِ مُتخاصمي السلطةِ حالاً ومستقبلاً لم يكن يدور بخَلَدِ أحدٍ فتْحُه. ويُلقي بمسؤولياتٍ جوهريةٍ على مخابراتِ كلِ دولةٍ للإحتياطِ لأمنها الوطني من ممارساتٍ كان يُظنُّ إستحالتُها فإذا هي بأيدي القاصي والداني.
لو تحفّظ كلُ مسؤولٍ في كلامه مع أقرب مُقرّبيه لما عمِلَ وأنتج. فكيف يصونُ كلامَه من التصيُّد كما يحمي نفسه من الأذى.؟.
سؤالٌ إجابتُه أمنيّةٌ..فرضَه خللُ التسريبات..فهل يوصِدُه إحتياطُ المخابرات.؟.
محمد معروف الشيباني
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *