[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

لم تصدمني وفاة الشيخ محمد البوطي، فلكل أجل كتاب. بل ردود أفعال نائليه لعناً وذماً وشتماً، لأنه كان مؤيداً جانحاً لنظام بشار المجرم.
والموجع أن كثيراً من ذامّيه ميتاً سيماهُم، لقباً وصورةً، العلمُ والتديّن. وما أضيع التديّن إنْ لم يصاحبه تَفقّه.
أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً.؟.نسوها. وتناسوا تحريمَ غيبةٍ فسّرها سيد الخلق بذكرك أخاك بما يكره، فإنْ لم يكن فيه فقد بَهتَّه. لم يخافوا على حسناتهم، وقد تعبوا بجمعها في دنياهم، أن تُهدى يوم الحساب للبوطي قصاصاً من غيبتهم إياه.
حكموا عليه بالنار، غافلين أنه غُدر متوضئاً مصلياً بمسجد. فلعل الله ختمه بحسنى. و كأن كلاً منهم يستنكف أن يُختم له غيلةً متوضئاً مصلياً ببيت الله.
نسوا ما اعتبره أخطر حديث يُقرأ \”إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه القلم فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها\”، و عكسه صحيح. أي الخاتمة.
أبوا أن يَذُبّوا عن عرضه، و من ذبَّ عن عِرضِ مسلمٍ ذبَّ الله عنه.
لم أجد لها تفسيراً إلا \”قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق و كان الإنسان قتوراً\”.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *