الامتنان..على الشعب و الوطن
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]
دعونا نتخيل لبُرهةٍ كيف حال بلادنا لولا ثروتها النفطية و فوائضها النقدية. لو كانت محدودةَ الموارد كمصر أو الأردن أو اليمن..إلخ. كيف سيعالج وزراؤنا مشاكلها و يُسيّروا شؤونها. من الإجحاف للوطن مَنُّ مسؤولين أنّ ما تحقق وليد نَفاذِ بصائرهم و سداد أعمالهم. بينما هو كما يشدد دائماً خادم الحرمين ووليُ عهده من نِعمِ الله و ما أفاء به من خيرات.
لأولئك المسؤولين بكل وزارة أقول : ليس إبداعاً أن تعملوا بهذه الميزانيات الضخمة، بل أن تُنجزوا بنصفها أو ربعها كما ينجح الآخرون. وفرةُ المال أخْفَتْ أخطاءكم، و جَزالةُ الميزانيات غَطّتْ عيوب تسييرِكُم. تُهدي المملكةُ ملياراً لمصر أو الأردن فتفكّ لهم أزماتٍ خانقة. و أنتم تجدون المليار سنوياً، بلا كَدٍ و لا تعبٍ، في اعتماد كل إدارةٍ فرعيةٍ من وزاراتكم..فماذا قدمتُم مقابلها.؟.منجزاتٍ لو قورنت بما بُذل مالاً و وقتاً لما تخطّتْ ربع ما خُصص منهما.
الذي أجلس المملكة بمقاعد الدول العشرين الأولى بالعالم فوائضُ جعلتْها (بنكَ العالم). و الذي بَوّأها قِبلةَ الدنيا (الحرمان الشريفان). و الذي أعلى مكانتها اقتصادياً (خزائنُ أرضها). أما أنتم، فما أحسنتُم (حافزاً) إلا بِشِقِّ الأنْفُس، و لا تخطيطاً إلا بنتائج غيرِ واقعية، و لا تعليماً إلا بتراجعٍ عما مضى، و لا صحةً إلا بطوابير، و لا عملاً إلا بِفاقَةٍ، و لا ضماناً إلا باستجداء، و لا تجارةً إلا بغلاء، و لا سوقَ أسهمٍ إلا بكوارث. ماذا نقول و ماذا نترك.؟.الوقتُ وقتُ عملٍ دؤوب و صمتٍ حكيم..لا عملٍ مَشوب و ضوضاءَ ظالمة.
Twitter: @mmshibani
التصنيف: