نشكو من تبعات التعصب الرياضي الذي توغّل في وجدان شبابنا ويُخشى أن يستغله أعداؤنا، من حيث لا نشعر، لاستهداف وحدتنا الوِجدانية.
ويبدو أن الدولة وعت ذلك مبكراً. فقد لفت الأنظار أن لاعبي (الهلال و النصر) قدما روحا رياضية رائعة طوال مباراة كأس خادم الحرمين الشريفين و بعدها. و ما كان ذلك ليتم بالوضوح الشديد الذي ظهر به لو لم يكن (بإيعاز) منها.
أظهر اللاعبون أنهم أنضج من كثير من فرسان الإعلام الرياضي، و حتى بعض أعضاء الأندية.
لذا نتساءل : هل (التعصب لحد الكراهية) وليد الأندية و لاعبيها.؟.أم صنيعة (الإعلام الرياضي).؟.
ستختلف الإجابات حسب هوى كل مُجيب.
لكن (الإيعاز) الذي نجحت الدولة في تأثيره على لاعبي مباراة الكأس..مطلوب أن يصل مِثْلُه مُضاعفاً لكل الأقلام و القنوات الرياضية.
على الجميع أن ينزع من نفوس الشباب الغِلَّ و التعصب السلبي حيال خصومهم..إنه جزء مهم من تربية النفوس للانفتاح فكرياً ووجداناً على (الآخر)..سواء كان (الآخر) تبعاً لقبيلةٍ أو مذهبٍ أو دينٍ آخر..طالما تُظلُّه سماء السعودية.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *