يوقنُ المستبدون أن استمرارهم مربوطٌ بالمزيد من الظلم والإفساد..وأنّ بيدهم أدواته، وهي البطش بالقوة العسكرية والأمنية.
لكنهم يؤمنون أن خصمهم الأوحد القادر على إفشال ذلك من حيث لا يحتسبون هو (الله) خالق العباد مدبر الكون. ويدركون أنه قريبٌ مجيبُ دعاء المتقين.
فما الحل ليحولوا بين دعائهم وإجابته.؟.
إنه، في حساباتهم، إفساد الناس و إضلالُهم لينغمسوا في المعاصي ظاهرةً و باطنةً فلا يُجاوز دعاؤهُم، إنْ تذكّروا ربهم، حناجرهم. فإنما يتقبل الله من المتقين.
لذا تأكد إنْ رأيتَ مستبداً أنه سيلجأُ لتلك الوصفة..وإن رأيتَ لاجئاً للإفساد فأبشر أنه يمهد به لمزيدِ قهرٍ وظلم.
الإفساد صِنْوُ الاستبداد..رِئتان تتنفّسان هواءً واحداً.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *