[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

يظل مخاض ثورة تونس جاذباً لتطلّع العرب إلى مآلِها. ليس فقط باعتبارها منطلق شرارةِ ثوراتهم، بل أيضاً كون فترتها الانتقالية ضمّت ذاتَ مكوّنات أبرزِ متطلّعي الحكم في كل الدول (الإخوان – العلمانيين – الجيش).
هي الآن في طوْرِ الإعداد لكتابة دستور جديد. تتنافس، إن لم تكن تتقاتل، أحزابُها لعضوية لجان العملية. شحذوا هِممَهُم وحدُّوا ألسنتهم بسيف واحد هو ألّا يكون الإسلام مصدر التشريع، مع أن اليد الطولى للعملية والسلطة اليوم هي للحزب الإخواني (النهضة).
بين عجِّ ذاك الغبار وسموم دخانه برز صوت رئيس (العريضة الشعبية) ثاني أكبر الأحزاب مقاعد بالبرلمان محذراً مذكّراً. كان صوتُه، كمؤمنِ آلِ فرعون أو زوجتِه، لغةً يعونها جيداً و يَأبى طغيانُهم أن يضع لها اعتباراً.
قال لهم تلفزيونياً و رسمياً \”و اللهِ شي يحشّم و يخوّف أن نلقى الله غداً فنقول يا ربّ، نعم، عُرض علينا خيار أن نكتب دستوراً يكون الإسلام مصدر تشريعه فأبيْنا وفاخَرنا بها\”. تُرى وقتَها أي الفريقين سيُقال له \”فمن زُحزح عن…\”. درسٌ من رجل ليس من أقصى المدينة..بل من تونس..ما فَتِئتْ تعطيكم دروساً يا عرب.
Twitter: @mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *