اعتداد واعتزاز لا تشّرط وإبتزاز !!

• د.سعيد بن علي الفقيه

الاعتداد بالذات والدفاع عن النفس، الإعلان – وبكل عزة، وشموخ- ، بأننا لسنا في حاجة من يدافع عنا بعد اليوم !! أو يتدخل بشكل مباشر، في حمايتنا، أو التحالف معنا شكلياً، والنطق بأسمنا ظاهرياً !!
فأنا لن أقف في ظل أياً كان!! دفاعاً كان، أو حماية!! ولن أشجب، واستنكر بعد اليوم !! وبصراحة شديدة، وباختصار مفيد أيها العالم!! إليك البيان التالي:
هذا زمن العزم، والحزم!! زمن ماحك جلدك مثل ظفرك، زمن إن لم أدافع عن وجودي، وأمني، واستقراري، فلا استحق العيش !!
زمن الشكاوى، والتشكي، لمجلس الأمن، وللأمم المتحدة، وطلب انعقاد جلسات طارئة، من أجل التفضّل والتكرم، والتنعّم علينا بإستصدار قرار نصه؛ أن ماحدث ماكان يجب أن يحدث، لولا أنه حدث، لكن بما أنه قد حدث!! فبناءً على الحدث، يجب علينا جميعاً أن نتعامل مع الحادث، بما يتطلبه الحدث !!
فهناك جلسات، وهناك اجتماعات، وهناك تداولات، وهناك تداعيات، وهناك تصويت، وهناك نقض (حق الفيتو) !! الذي يهدم كل إتفاق، ويمحو كل قرار، ويغتال كل حل !!
لكن!! كل ذلك أصبح من الماضي، فاليوم إن لم تكن قادرا على حماية نفسك، واختيار قرارك، وفرض رأيك، فأنت لا زلت مستعبدا لغيرك!!
اليوم، ليس كالأمس!! ليس إمتدادا للماضي، الذي خضعت لقانونه كل الدول من العالم الثالث، أو العالم النامي، أو النائم !! سمه كما شئت!!
اليوم يوم الحسم، يوم العزم، يوم الحزم !!
وبكل كبرياء، وفخر، واعتزاز، يسبقها ثقة بالعزيز الجبّار، أن اليوم ليس كالأمس بكل المقاييس، والمكاييل، والموازين !! فالشمس قد أشرقت، وستمتلئ الأرض بإذن الله عدلاً، كما امتلأت من قبل ظلماً !!
الرياض

[email protected]
Twitter:@drsaeed1000

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *