إلى د/ ماجد القصبي ..نهنيء أنفسنا

• صالح المعيض

صالح المعيض

صدر بالأمس أمر ملكي كريم يقضي بتعيين الدكتور ماجد بن عبدالله بن عثمان القصبي رئيساً للشؤون الخاصة لولي العهد صحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بمرتبة وزير، وأجدها فرصة سانحة لأن أهنيء سعادة الدكتور ماجد بهذه الثقة السامية وأسأل الله العلي القدير أن يوفقه لكل خير فهو حقيقة أهل لذلك وأكثر ، والدكتور ماجد وفَّقه الله ممن شقوا طريقهم في الحياة بقوة الإيمان وعزيمة الصبر وممن فتتوا الصخور التي تعترض طريق طلاب العلم آنذاك بمخالب الصبر فكان مميزاً بداية في تحصيله العلمي حينما حقق بفضل الله شهادة الدكتوراه في الإدارة الهندسية (بمرتبة الشرف) من جامعة ميسوري الأمريكية.
وكانت أولى بصماته العملية أستاذا مساعداً بقسم الهندسة الصناعية بكلية الهندسة ، جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، ثم صقل فيما بعد حياته العملية بالقطاع الخاص وأدار يومها أكبر الشركات الوطنية في مجال المقاولات ، ثم نتيجة تلك المارسات العملية والخبرات ترشح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة ، ثم فيما بعد مديراً عاما لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية .
ومعذرة فلست بصدد عرض سيرة الدكتور ماجد وإنما ذكرت أربع مراحل لما لها من علاقة بما يعقبها من حياة عملية هو كما أشرت أهل لها مستذكراً قرابة خمس مقالات كتبتها عن هذا الرمز الوطني الخلاق وحينما أقول ذلك فإنني بكل ثقة أعني ما أقول فبكل التقدير أذكر المرحلة التي كان فيها الدكتور / ماجد القصبي أميناً للغرفة التجارية بجدة والتي كانت بداية معرفتي عن بعد بسعادته حينما كتبت يومها مقالة في ثلاث حلقات عن ما نأمله من سعادته وهو أمين الغرفة التجارية ، لأجد يومها اتصال من سعادته يطلب زيارة الغرفة فأخبرته يومها أنني خارج جدة فبعث فاكساً حدد فيه شخصاً لمقابلتي في أي وقت والنقاش حول الملاحظات التي طرحتها عن الغرفة والحقيقة التي لابد من ذكرها وشكرها أن الغرفة التجارية بجدة شهدت معه بداية مرحلة جديدة كانت البداية الحقيقية بكل المقاييس وشكلت نقلة تنموية رائعة أذكر منها حينها أنه بدلا من كون الغرفة تعتمد على مرافق خارجية لإقامة ندواتها أصبحت تحتضن أكبر المؤتمرات العالية المؤثرة ، مما دعى ذلك فيما بعد إلى ضرورة فتح المجال أمام أصحاب الخبرات الرائدة والأجيال المتعاقبة ليلعبوا دورهم بثقة وتفاني وإخلاص ، وأن يسهموا أولاً في إعادة هيكلتها ، نحو مستقبل أكثر تفاعلاً ، مع مستجدات تتطلب مواكبة قادرة على الدخول للمنافسة بقوة ، من المفترض أن يضع الجميع ثقتهم في غرفة جدة التجارية وبعدها بثلاث سنوات وإيمانا وتقديراً لدوره المميز وبصماته الأكثر تميزاً كتبت مقالاً جسدت فيه بصورة مختصرة تلك المكتسبات التي تحققت للغرفة في عهده ثم أعقب ذلك فيما تعيينه مديراً عاما لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية تغمده الله بواسع رحمته وكم من المكاسب هنالك حققها سعادته وقد ناشدته يومها أن يبقى ذلك القريب من كل محتاج .
وفعلاً كل ماسبق من ممارسة وتجارب وخبرات سخرها في خدمة الإنسانية بكل تجلً ووضوح ، كيف لا وقد تشرف بأن يعمل بالقرب من أمير الخير أمير الإنسانية سلطان الخير رحمه الله ، وكل الذين كتب لهم مراجعة هذه المؤسسة الخيرية وبالأخص المدينة الطبية يذكرون بكل تجلً كم كان قريباً منهم ولست هنا أيضاً للمديح فسعادته وكما عرفت عنه إبان عمله في الغرفة التجارية كان لا يحب الأضواء ولا الإشادة وقد لمست ذلك بنفسي حينما كان حريصاً على إزلة أي لبس وليس تلميع الصور ولكن بما أنه الآن سيشغل مهام رئيساً للشؤون الخاصة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بمرتبة وزير ، فكم هو مكسب لصاحب هذه الخبرات لأن تكون مسخرة في خدمة سمو ولي العهد رجل الأمن الأول وكم سيعد كل من يطرق باب مكتبه وفقه الله.
فمثل ما نهنيء سعادته بهذه الثقة السامية نشكر سمو ولي العهد على حسن الاختيار هذا ما نحسبه ولا نزكي على الله أحداً كمن نهنيء انفسنا بمعاليه وقد تسلح بهذا الزخم المعرفي من معترك حياته العلمية والعملية ليسخرها جسور ود ومحبة وعمل جاد تربط الراعي بالرعية وفقه الله وسدد لكل خير خطاه .. هذا وبالله التوفيق.
جدة ص ب ـ 8894 فاكس 6917993

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *