إعلامُ الدولة
أخطر ما في كارثة تدنّي نسبة ناخبي رئاسةِ مصر أول يومين حتى إضطروا لتمديدِ ثالثٍ هو نتاجُها الإعلامي.
فعندما يفشل إعلامٌ رسميٌ والمحسوبُ عليه في حشد الناس للتصويت رغم إتاحة كلِ الإمكانات والوقت والتخطيط فلا يحقق شيئاً بل يرتد عكسياً، فهذا تدمير لمصداقية الدولة التي بنتْها عقوداً، خاصةً مصر حيث ظلَّ إعلامُها موجِهاً لجماهيرِها الداخلية، فكيف سيتطلع لتأثيرٍ خارجيٍ وهو لم يُفلح داخلها في حشد أهم حدثٍ مصري.
لم أتوقع أبداً هذه الكارثة الإعلامية المصيرية لمصر التي طالما نَهلْنا من خبراتها الفذّة.
واضحٌ أنها كما تحتاج إنقاذا إقتصادياً لبنائها، تحتاج أكثر إنقاذاً إعلامياً لترميمِها. ولا يتأتّى إلّا باعادة النظر في الإستراتيجيات والخطط والقيادات والرموز الإعلامية.
لكن تُرى..أتحتاج دولٌ أخرى ترميماً مماثلاً قبل أن تفضح ضياعَ مصداقيتِها الإعلاميةِ نازلةٌ جوهريةٌ كإنتخاباتِ مصر.؟.
Twitter:@mmshibani
التصنيف:
