في الأثر «أطيلوا السجود فما من عمل أشد على إبليس من أن يرى إبنَ آدم ساجداً لأنه أُمر بالسجود فعصى».
حكمةٌ بالغة في علاقة العبد بربه، أن يغيظ عدوّهما أشد إغاظة.
و لك أن تتخيل مقدار إكرام الله لك إن أغظْتَ عدوه..إكرام لا حدود له.
لذا كانت للسجود مواقع لا تنتهي. لم تكن للركوع مثلاً الذي فيه تعظيم الرب.
فهناك سجود الصلاة و سجود التلاوة و سجود الشكر و سجود التطوع في أي وقت و بأي صفةٍ ذِكراً لله.
و زاده الله في الصلاة تشريفاً، ففي كل ركعة قيامٌ و ركوع و جلوسٌ و (سجدتان) لا واحدة. أي ضِعف الحالات الأخرى.
للسجود لذةٌ و أي لذة..لا يتذوّقُها إلّا محبّه. و لا غَروَ، فأقرب ما يكون العبد لربه و هو ساجد. و حريٌّ بتلك الدرجة العليا من القرب أن يكون مقامها أرفع و أسمى.
أدمِنوا السجود يرتفع مقامكم..و يسمو ذِكركُم..و تَزدهي أحوالُكم.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

One Response

  1. للسجود فوائد جمة يا سيدى على مختلف جوانب اخرى تتجاوز ما ذكرت جوانب صحية . بيولوجية . فيزيولوجية . سيكولوجية . باراسيكولوجية وليس أدل على ذلك من طول عرم المصلين عن أقرانهم غير المصلين . وكنت أعرف وانا طفل صديقين لوالدى احدما يواظب على صلاته والآخر لا يصلى بداءة ولما صرت شابا رأيت من لا يصلى وقد بات شيحا ضعيفا انحنت قامته وصار يعانى كثيرا من مختلف أمراض الشيخوخة ثم وافاه أجله وهو فى سن الخمسين حين رأيت الآخر يقاربنى كثيرا فى مظاهر القوة والنضارة والشباب ولازال يمارس عمله بقوة وفتوة وقد تجاوز السبعين ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *