أمن الوطن خط أحمر يتطلب الحزم

• صالح المعيض

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]صالح المعيض[/COLOR][/ALIGN]

قبل سبع سنوات وبالتحديد بالعدد ( 18077) وتاريخ 28 /3 /1427هـ من هذه الصحيفة كتبت مقالاً تحت عنوان (هل الشرطة فزاعة) ذكرت فيه (هل الشرطة فزاعة ؟ سؤال يشغل بالي دائما خصوصا إذا كنت متابعا لصيقا لهذا الواقع الجميل والرائع والذي يشجع على أن يطلع المنصفون على الفكر الأمني من خلال وسائل الإعلام سيما المقروءة وبالطبيعة منها الإنترنت ووسائل التواصل والذين يحرصون أن يطلعوا المتصفح العادي على ضرورة استيعاب الثقافة الأمنية ومدى ترابطها واستيعابها لكل جوانب الحياة وتعزيز روابط العلاقة الحميمة بين المواطن العادي ورجل الأمن وأن رجل الأمن وكما أشرت مراراً وتكراراً المميز ببدلته العسكرية هو مجموعة أو لنقل منظومة تمثل كافة أفراد المجتمع سخرت لراحته وأمنه وقد تتميز بأنها تملك بفضل الله ثم التعلم والتدريب والخبرة ما يجعلها تنكب ليل نهار تدرس كل الوسائل والطرق الكفيلة بتجنيب هذا المجتمع بكل فئاته أخطار الجريمة والوقاية من وقوعها والعمل على علاجها إذا وقعت وذلك وبفضل الله في أضيق الحدود ).
وقلت يومها (إن استكمال جوانب الإشراق نتمنى أن تعالج مشكلة تواجد رجل الأمن من أي قطاع في موقع الحدث ليكون أكثر فاعلية فالأحداث تؤكد أنه قبل وقوع الجريمة كان هنالك بلاغات لأقسام الشرط لكن التفاعل مع تلك البلاغات كان شبه معدوم الجريمة) سقت هذه المقدمة عطفا على ما تناقلته وسائل الاعلام من مسموعة ومرئية ومقروءة ووسائل الاتصال قلق المواطنين في المنطقة الجنوبية من كثرة الوافدين المخالفين لنظام الاقامة . وسارعت امارات المناطق والمتحدثون الرسميون في الشرط بحسن نية الى نفي ذلك لتهدئة روع المواطنين وان الجميع في امن وامان ومسألة الامن و الامان حقيقة لاينكرها الا جاحد او مكابر يستهدف زعزعة امن الوطن مع العلم بأن امن الوطن منظومة متكاملة الاهالي فيها يشكلون النسبة العظمى بل الهدف المنشود في رسالة مرافق الامن بمختلف تخصصاتها ولكن وسائل الاعلام بمختلف وسائلها ركزت على ان هنالك مخاوف فعلا مما اضطر وزارة الداخلية مشكورة ان ترسل لجنة امنية عليا مكونة من مديري الامن العام وحرس الحدود والجوازات وغيرها ممن له علاقة مباشرة بمثل هذه الاحداث وهي خطوة موفقة.
وصلت اللجنه مبدئيا الى منطقة عسير وتشرفت بمقابلة امير المنطقة صاحب السمو الملكي الامير الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ثم الانتقال الى الباحة و مقابلة امير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الامير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وعاينت الاحداث على ارض الواقع وعقدت اجتماعاتها مع مسئولي المنطقتين كل في تخصصه استمعت للجميع ولا شك انها اعطت مرئياتها وتصوراتها من خلال معاينتها على الارض للاحداث والتي تعد تقريرا واقعيا ( وليس من رأى كمن سمع )ولكن بما اننا تعودنا من وزارة الداخلية دوما الشفافية والحرص على امن وامان كل من على هذا الثرى المبارك والذي تابعته شخصيا عبر مقالات عدة خلال ثلاثة عقود انها دوما الحازمة من غير بطش واللين من غير ضعف ، كان العشم في ان تكون بعض التصريحات اكثر واكبر في ملامسة الواقع ، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن أغلب قضايا تلك الفئة المتسللة هي (ترويج المسكرات والمخدرات وقضايا اخلاقية فيما بينهم من بني جلدتهم وهنالك قضايا سرقات من بعض العاملات في المنازل وهن مخالفات\” وأن المواطن للاسف هو من سهل لها دخول منزله للعمل ) بتصرف … وبعض التصريحات زادت الطين بلّة.. أليست المسكرات ام الخبائث ، والمخدرات اشد خطرا من المسدسات والقضايا الاخلاقية امر محظور وشره عام متمدد اذا وجد المناخ امنا من المسألة والسرقة اخطر على المجتمع ترويعا وترهيبا إذا تهاونا بشأنها.
كنت اتمنى من سعادة المتحدث التمعن في الاسباب ودخول هؤلاء الى الوطن او مخالفة انظمة العمل لدى كفلائهم لان في ذلك حلا جذريا يرفع عن المواطن الخوف والقلق ، وعن المسئول العتب والمساءلة , ثم ان اتهام المواطن بأنه وراء كل ذلك فيه تجنٍ لايخلي المسئول من المسئولية , ثم كان من الاهم شكر المواطن على قلقه وثقته بأمنه واستدعائه عندما يشعر بالخطر .
فاليوم قبل واثناء تنقل اللجنة لا نقرأ وسيلة الا واحداث تلك الفئة في كثير من مناطق المملكة فقد تجاوزت حدود المنطقة الجنوبية الى رفحاء شمالا. والذي يجب ان نعترف به ونقدره و نثمنه ان هنالك جهودا تذكر فتشكر لوزارة الداخلية وماسرعة تجاوبها مع هموم المواطنين الا دليل واضح ولكن المتابعة من خلال اللجان المشكلة يجب ان يكون سريعا وفعالا وحازما لما فيه الصالح العام المتمثل في حرص قيادتنا الحكيمة ممثلة في هذه الوزارة التي سهلت مهمة المواطن والمقيم على هذا الثرى ومراجعتها فكانت الافضل في استخدام وسائل التقنية الحديثة وتسخيرها لخدمتهم .وكنت اتمنى من اللجنة لتكتمل الصور المشرقة زيارة جازان ونجران كما احب ان اشير الى ان استبعاد فرضية تشكيل عصابات من المتسللين لن يكون مصيبا الا اذا تغيرت النمطية اللتي تتعامل بها الجهات المختصة وذلك من خلال تطوير آلية تعاونها والتنسيق المثمر حيث ان المواطن يعاني من ان بعض اقسام الشرط ترمي القضايا الى اقسام اخرى وبعض القطاعات ايضا تتقاذف مثل ذلك .وفي مثل هذه الاحوال يجب ان تكون هنالك ( غرفة عمليات ) للتنسيق على مدار 24 ساعة حتى لا تتضاعف التبعات لاسمح الله . هذا وبالله التوفيق.
جدة ص ب 8894 فالكس 6917993

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *