أحزانُ خصومِ مصر والسعودية
إذا أردتَ قياس نجاحِ زيارة الملك سلمان لمصر على البلديْن والأُمَّة فَانظُر تأثيرَ نتائجها على خصومِهِما.
لقد زَلْزَلَتْ المنطقة. فلم يسبقْ مثلُها أبعاداً وشُموليّةً لأيِ زياراتٍ عربيةٍ بَيْنيّةٍ.
ونصفُ زَلْزَلَتِها نَبَع من (المُفاجأة)..مفاجأةِ العالمِ بزَخْمٍ هائلٍ من الإثْراءِ البَيْنِيِّ يصحُّ أن نُسمّيه (عاصفةَ الأشقاء) كما سمّى مليكُنا (عاصفةَ الحزم).
دبلوماسيّةُ سلمان عصِيَّةٌ على الخصوم. فبينما كانوا “يَظُنُّون بعضَ الظنِّ ألَّا تَلاقِيا” بين القاهرة والرياض، إذا به يُفاجئهُم بزيارة خمسةِ أيامٍ و وفديْنِ مَلكيٍ و حكوميٍ و اتفاقياتٍ لا تُبْقي ولا تَذُر من المجالاتِ إلَّا ما لا يَحسُنُ إعلانُه للمَلَأِ عسكرياً وأمنياً.
كاذبٌ من يعتبر مصر وحدها مُستفيدةً أو مُحتاجةً للدعم..فلديْها ما تحتاجُه السعوديةُ كثيراً..وتحقيقُ أهداف الدولِ يعتمد على مُقايَضَةِ احتياجاتِها.
(عاصفةُ الأشقاء)..تَزيد (أحزانَ الخصوم)..دامتْ عاصفةً..وتَعمَّقَتْ أحزاناً وأتْراحاً.
Twitter @mmshibani
التصنيف: