قال احدهم صلينا على ميتنا ثم رأيته بالمنام يقول “غفر الله لي ببركة دعوة هذا الاعرابي”. فذهبت اليه سائلاً “ما دعوت”. قال “لم أدع بل صليت عليه معكم ثم قلت يا رب هذا لو كان ضيفي لذبحت له ناقتي لكنه اليوم ضيفك”.
لا حدود لمعاني القصة، إذ لا حدود لكرم الخالق وحيائه ورحماته وبَذْله وعطائه.
كما تُبْدي أحوج ما يكون الميت لدعوةِ كائنٍ من كان من المسلمين. فقد انقطع العمل وبرزتْ سوداويّةُ الصحائف.
وتُظهر أن بلاغةَ الدعاء بصدقيتِه وبساطته لا سجْعِيّتِه وتَكلُفِه.
ثم تستحثُّ كل مؤمنٍ أن يبادر لصلاة الميتِ فلا يستهين بها كما أحوالنا اليوم. فسيأتي وقتٌ يُستضافُ مكانه فيتمنى ألّا يتخلف أحد عن الصلاة عليه لعل الله يكرمه كما أكرم صاحب القصة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *