[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]
قال بعض الحكماء \”كاد الأدب أن يكون ثُلثيْ الدين\”.
فدينٌ بلا أدب انتقاص. و حياةٌ بلا أدب ضياع. و في زماننا يكاد الأدب أن يكون كلَّ الدين لا ثُلُثيه. فالمضيّعون ديناً لا تسترجعهم إلّا أدباً. و المفرطون من الشباب لا تقوّمُ سلوك مستقبلهم إلّا بزرع الأدب في وجدانهم.
نحن اليوم أحوجُ إلى قليل من (الأدب) منا إلى كثير من (العلم). فالعلم يُكتسب من مصادر عديدة طوال الحياة. و الأدب تربيةٌ لا يكتسبُها من افتقدها صغيراً مهما طالت أيامه.
و حياتنا العصرية تتجه، واقعاً و ظروفاً و مؤثراتٍ، عكس الآداب بكل معانيها و معاييرها. فمن كان له أدب فاز حياةً و مآلاً. و من خسره ضاع معاشاً و زماناً.
مَنْ لا أدب له لا شريعةَ له. فالأديب من اجتمعت فيه خصال الخير. و عكسه عكسها. فكيف لا يجمع صاحبُ شريعةٍ أدباً.؟.و لو خيرتُ أكون أديباً أو عالماً لاخترتُ الأولى بلا تردد. لأنها خلُقُ المعاملة. و \”الدين المعاملة\”.
الأدب هو الفرق بين أن تكون عالماً أو عاملاً. الأولى ترفعك في الأعيُن. و الثانية ترفعك عند الباري. و الأعظمُ أن تجمعهما..عالماً عاملاً.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *