أثبتت دبلوماسيةُ فرنسا أنها الأوعى بين دبلوماسيات الغرب، و ربما العرب، في نضج التعامل الإعلامي حيال (داعش) خاصةً أن حربها إعلامياً أساسيٌ لخنق منابعها و تضييق معتنقيها اللذين تغرهم المسميات الشكلية.
فقد استخرج وزير خارجيتها موافقةَ أعضاء (الجمعية الوطنية) النواب و الوزراء على منع تسميتها (الدولة الإسلامية). فهي حسب قوله “لا دولة..و لا إسلامية”، واستبداله باسم (داعش) على المستويات الرسمية، مطالباً الإعلام بذلك.
و برر أن مصطلح (الدولة) يخدمهم بجعلهم يعتقدون أنهم دولة حقيقيةٌ لها وجود فعلي يمكنه تهديد العالم. كما أن (الإسلامية) يناقض الخطاب العالمي الواصمَ التنظيم بأسوأ صفات و يتوعده بالتصفية، وهو ما لا يجب إلصاقه بدينٍ لا علاقة له بالفكر الإرهابي.
شكراً فرنسا على هذا الوعي.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *