الفاضِحتان .. صنافير و تيران
نحن فعلاً في زمن الكذابين المتدثرين بعباءاتِ صدقٍ ما لبثت أن فَضَحت عُوارَهُم.
تجلَّى ذلك بوضوحٍ في مسألة إعادة جزيرتيْ (تيران و صنافير) لأمِّهِما السعودية.
فتَغاضَبَ من وجدها وسيلةً لتَأْليبٍ شعبِيٍ ضد الرئيس المصري لهدفٍ إنتقاميٍ رغم وعيِهِ زَيْفَ إنتقاده.
ضَحَّوْا بجَنابِ الحقِّ مُسْتَفِزِّينَ صاحبتَه السعوديةَ إلى معركةٍ إعلاميةٍ لم تطلبْها الرياضُ و لن تدخلها أبداً.
و في خضمَّ مَعْمَعَةِ الجدلِ البيزنطيِ و التجْييشِ المُضلِّلِ وقع سعوديُّون في حيْصَ بَيْص..فهناك مصريُّون تجْمعهُم بهم مودَّةٌ..وهنا وطنٌ يَفْدونه بدمائهم قبل أقوالِهم..و طبيعيٌ ألَّا يرتضوا من أولئك تضليلاً يستثمر تُرابَهُم تَأْليباً و تَثْويراً.
إنها لعبةُ السياسة التي لا تترك للبعض طالما يوغل فيها طولاً وعرضاً ذمّةً.
التصنيف: