إن المتتبع لتاريخ السعودية وسياستها الداخلية، والخارجية، ليلحظ أنها تسلك وتنتهج الحلم في تلك السياسة بكل خطوة تخطوها !!
فعلى سبيل سياستها الداخلية، وكيفية تعاملها مع القضايا الداخلية، رأينا بأم أعيننا كيف تعاملت مع الكثير من أبنائها الخارجين عليها، وعلى ثوابتها الدينية، والأمنية، والاجتماعية، والسياسية، فأتّبعت نهج النصح والمناصحة، وبرامج التأهيل، والتعديل والتقويم، في مختلف مناحي الحياة، ليعودوا أعضاء صالحين، نافعين، وسواعد يُعتمد عليها في الحاضر والمستقبل !! فحققت نجاحات كبيرة داخلياً.
وسارت على نفس النهج خارجياً، وسلكت نفس المسلك في التعاطي مع جميع القضايا الخارجية لتؤكد دائماً أنها عرين العرب من موقعها الذي يسكن قلوب الأمة الإسلامية.
فهاهي تحقق المكاسب السياسية، بفضل الله ثم بفضل سياسة الحلم للقيادة الحكيمة ..
غير أن هذا لا يعني أن هناك ترادفاً بين مصطلح الحلم والجبن!! أو الصبر والخوف !! فالحلم يعني القوة، والصبر يعني القدرة !!
في حين أن الطيش والإنفعال والغضب، يعني الضعف و العجز !! ونتيجة له يحصل التصرف الخاطئ غير المحمود.
ولكن !! أياك أياك أن تتمادى في إستثارة الحليم، أو أن تفهم أن ذلك الحلم إنما هو ضعف !!
وقتها سوف تقع فيما وقع فيه الحوثي وحليفه علي عبدالله صالح !!
رسالة واضحة معنونة بعبارة ( إتق رد الحليم إذا غضب).
الرياض
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *