شذرات

الحُب المشتهى..!

يحدث أحياناً أن يُهدي لك أحدهم هديةً يعتقد أنها بسيطة …عادية جداً فيما تجدها أنت هدية عرضها السموات والأرض هدية تمضي أمامها لا ملوّحاً إكتفى وقرر الرحيل ولا متلفتاً أنهكته لوعة اللقاء ؛ مثل تلك الهدايا تُشعِرُك وكأن الغيوم لبّت لك نداءً ؛ هدية تجعلك مُبللاً حتى العظم في الوقت الذي نهضت فيه روحك من عطش الحياة كلها ؛ هدية تجعلك تجترّ الضوء في وكر العتمة التي أطبقت عليك ذراعيها منذ صافرة الحياة الأولى مروراً بوقتها الضائع ووصولاً إلى نفق الأمنية حيث لا ضوء يصل أبداً ؛هدية تستشعرها بأصغريك أعني ” القلب واللسان” تتدحرج ذات مرّة بين أضلُعك وتذوب مرّة أخرى على لسانك ، تلك الهدايا لا يمكن أن يصنعها المال بل وحدها الدهشة تفعل ..!

صغيرتي حنين لست هُنا في هذا الصباح لـــ أقول عنكِ شيئاً جميلاً وحسب ..! بل لــ أقول لكِ ما قد غُيّب عنكِ … أنتِ كـــ إنسانة خلقكِ الله باقةً من الزهور كل من يقطف واحدة من تلك الزهور يبقى إلى أبد الآبدين حاملاً رائحتها،ولا أعلم والله كم زهرةً قطفت منكِ حتى يومنا هذا لكني أعلم أني متشبعاً برائحتك..!
خاتمة :
الحُب المُشتهى هو ذلك الذي نصنعه كيفما نشاء ..وأنتِ الحُب المُشتهى .
بقلم / شادن الغربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *