جدة – مهند قحطان
مازالت أصداء النجاح الكبير الذي شهده موسم الحج لهذا العام حاضرة بقوة حيث شهد العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة الإمكانيات الضخمة والخدمات الراقية التي قدمتها المملكة لضيوف الرحمن بتوجيه ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين، حفظهم الله.
جهود جبارة لوزارة الإعلام:
(البلاد) التقت بعدد من الإعلاميين الذين توافدوا لتغطية موسم الحج بصحبة أكثر من 800 إعلامي من مختلف دول العالم تحت رعاية وزارة الإعلام حيث قال الإعلامي محمد الكيالي من جريدة الغد الأردنية :” وزارة الإعلام قدمت الدعوة للإعلاميين من خارج المملكة العربية السعودية ولحسن الحظ كنت من ضمنهم، بالإضافة إلى إرسال برنامج الرحلة بشكل كامل ومنسق وقد شهدنا أشياء غير مسبوقة تناقلتها القنوات الفضائية والإذاعات وغطتها الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ورأى العالم أجمع ماذا تفعل المملكة العربية السعودية تجاه مناسك الحج”.
وأضاف الكيالي:” لقد وفرت وزارة الإعلام جميع سبل الراحة لنا من حيث السفر والإقامة والزيارات الميدانية، وقد آلينا على أنفسنا نقل الصورة الحقيقية لجهود المملكة وكان النجاح في موسم الحج واضحاً” .
وتابع :” زيارتنا لأكثر من موقع أعطت انطباعاً ممتازاً وأن المملكة العربية السعودية استطاعت تجاوز أية دولة في العالم بالنسبة لهذا الحدث المهم، وفكرة استقبال مايقارب من 3 ملايين نسمة في مساحة محددة وترتيب جميع احتياجاتهم من جميع النواحي لمدة 10 أيام لا أحد يستطيع تنفيذه في هذا العالم أجمع”.
ووجه الكيالي شكره للمملكة قيادة وحكومة وشعباً، ولوزارة الإعلام الذي كان دورها أيضاً واضحاً ومميزاً، حيث عملت على توفير العديد من الوسائل التي يحتاجها الإعلامي في هذا الموسم من مراكز التواصل والموظفين ومقر الإقامة والاتصالات والرحلات للإطلاع والتغطية الخاصة لمناسك الحج،مضيفاً:” زرت أكثر من دولة حول العالم وتغطية العديد من المؤتمرات لكن ما فعلته المملكة ووزارة الإعلام معنا غير مسبوق “.
وختم الكيالي حديثه بقوله :”لقد ركزت خلال هذه الزيارة على الجهات المساعدة لتسهيل أداء فريضة الحج للمسلمين مثل مقر العمليات الأمنية ( 911 ) ومقر الأمن العام وقمنا بجولة في الطائرة العامودية فوق المشاعر المقدسة وهذه الأمور لا أتوقع من أية دولة توفيرها للإعلاميين وبشكل مجاني، وما لفت انتباهي هو القدرات البشرية والإنجازات الموجودة على أرض الواقع مثل القطارات والمباني الضخمة ومئات الآلاف من الخيام المجهزة، وهذا كله يستنفذ موارد اقتصادية ضخمة من المملكة لتأمين راحة الحجيج والإعلاميين وهذه هوا الانجاز بحد ذاته:.
رأينا الحقيقة على الطبيعة:
من جهة أخرى أكدت الإعلامية العراقية نغم التميمي لـ(البلاد) أن الذي يرى على أرض الواقع غير الذي يسمع وكنا نقرأ كإعلاميين عن نجاح خطة الحج من دولنا ومن خلال الأخبار لكن حدث هذه السنة وتواجدنا في الميدان وشاهدنا جهوداً جبارة لم تأت من فراغ وبتكاتف كافة القطاعات الحكومية والمسؤولة عن خدمة ضيوف الرحمن جهود بلا حدود ولا يمكن الحديث عنها من خلال سطر أو سطرين أو صفحات وقد تحتاج إلى مجلدات من أجل الثناء والوقوف على هذه الجهود كونها مجتمعة ومشتركة بداية من وزارة الحج إلى وزارة الداخلية والصحة والنقل والإعلام كل هذه هي التي خرجت بأبهى وأجمل صورة نقلت للعالم أجمع أبرز حدث إسلامي.
وأضافت “التميمي” لولا الله ثم وزارة الإعلام لما استطاع العالم مشاهدة هذه التظاهرة الإسلامية الكبيرة وكل جهود الوزارات في كفة والإعلام في كفة ثانية كون هذه الوزارات تقدم الخدمات للحجاج بصورة مباشرة ووزارة الإعلام تسلط الضوء على كل هذه الخدمات فجهودها نتوقف عندها كثيرا كونها فتحت الآفاق لأكثر من 800 إعلامي ومثقف ومفكر لتغطية وأداء هذه الشعيرة حيث قدمت تسهيلات لا حدود لها سواء فنية أو إلكترونية أو تقنية لكي نخرج بصورة نهائية لما يشاهده العالم، وسعت شاكرة بكل منسوبيها لتقديم التسهيلات لنا”.
وأضافت التميمي:” الجميع كان يعمل كخلية النحل من إجل إرضاء الضيوف ويستطيع الإعلامي أن يعود وفي ذاكرته قصص كثيرة وكبيرة عن هذا الحدث ومن أجمل القصص التي شاهدناها هي زيارة مصنع كسوة الكعبة حيث أنني لم اكن أحلم بدخولي إلى هذا المقر والمشاركة في تطريز الكسوة وكان لي شرف الدخول بجهود وزارة الإعلام وكل هذا كان مجدولا قبيل وصولنا للمملكة”.
خدمة الحجاج أولاً شعار المملكة في كل عام:
من جهته أكد الإعلامي الليبي محمود الفرجاني لـ (البلاد) أن العنوان الرئيسي للمملكة العربية السعودية في هذا الموسم هو خدمة الحجاج أولاً وهو شعار تنجح فيه المملكة كل عام بامتياز ، وتابع : وقد وجدنا سبل الراحة في المملكة منذ وصولنا الى أرضها الشريفة وهذه حقيقة وليست مجاملة وبالرغم من كثرة أعداد الحجاج والذي قد تفوق تعداد سكان بعض الدول فوجود هذه الحكومة الرشيدة على أرض المملكة تجعلنا نطمئن على مسيرة الحجاج ومسيرة هذا الركن العظيم.
إنسانية المملكة:
وأضاف “الفرجاني:” ما لفت نظري أن هناك بعض المرضى تم نقلهم إلى جبل عرفات لكي يكملوا أداء شعيرتهم في مركبات الإسعاف ولم يسقط منهم هذا الركن العظيم وكان مجهوداً عظيماً ولفتة إنسانية رائعة من المملكة وكذلك لفت انتباهي سعة صدر رجال الأمن على كثرة الأسئلة التي تردهم من الحجاج إلا أنهم عندما فقدنا طريقنا تم ارشادنا دون أي ضجر من قبلهم والرغم ما نشاهده من مؤتمرات خارجية دولية من تضجر وإنزعاج إلا أن رجال الأمن في الحج كانوا عكس ذلك تماماً”.
يذكر أن وزارة الإعلام استضافت هذا العام أكثر من 800 إعلامي من خارج المملكة لتغطية شعائر الحج، وإبرازها بصورة مهنية تتناسب مع مكانة هذه الشعيرة العظيمة، وجهود المملكة العربية السعودية في استضافة العدد الكبير من ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم الفريضة، إضافة للتسهيلات المقدمة إلى 151 مؤسسة وقناة إعلامية تتبع 27 وفداً إعلامياً دولياً، فيما تقوم 6 إذاعات رسمية و10 إذاعات دولية بعشر لغات بتقديم نشرات الأخبار والبرامج اليومية عن الحج، كما تخاطب 16 قناة نشر رقمية مباشرة العالم بـست لغات تعمل على مدار الساعة لتغطية موسم الحج بشكل إبداعي وسريع ومبتكر.